يتوقف شعور الشخص بالتعب بشكل خاص، اعتماداً على ماذا ومتى وكيف أكل، فالوجبات التي تحتوي على كل من الكربوهيدرات والبروتين يمكن أن تجعل الشخص يشعر بالتعب والنعاس أكثر من الأطعمة الأخرى.
يعتقد بعض الباحثين أن الشخص يشعر بالتعب بعد تناول الطعام، لأن جسمه ينتج مزيداً من السيروتونين.
والسيروتونين هو مادة كيميائية تؤدي دوراً في تنظيم دورات المزاج والنوم.
يساعد الجسم على إنتاج السيروتونين حمض أميني يسمى التربتوفان، ينتج عن عديد من الأطعمة الغنية بالبروتين، والكربوهيدرات تساعد الجسم على امتصاص التريبتوفان.
يَنتج التريبتوفان من الأطعمة الغنية بالبروتين، وتشمل: سمك السلمون، والدواجن، والبيض، والسبانخ، والحليب، ومنتجات الصويا، والجبن.
وتشمل الأطعمة التي تحتوي على مستويات عالية من الكربوهيدرات: المعكرونة، والأرز، والخبز الأبيض، والكعك، ومكعبات الذرة، والحليب، والسكر والحلوى.
وغالباً ما يتناول الناس مزيجاً من البروتين والكربوهيدرات قبل النوم، مثل الحبوب مع الحليب، كذلك قد يكون الشخص أكثر ميلاً إلى الشعور بالنعاس بعد وجبة كبيرة، الأكل يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، وقد يتبع ذلك انخفاض بالطاقة.
يمكن أن تؤثر ساعة جسم الشخص الطبيعية، أو إيقاع الساعة البيولوجية، في شعور ما بعد الأكل.
وعلى الرغم من اختلاف الأمر من شخص لآخر، فإنه في النهاية شعور طبيعي.
وأفادت المؤسسة الوطنية للنوم بأن الأشخاص يختبرون انخفاضاً طبيعياً في الطاقة من الساعة الـ2 صباحاً ومرة أخرى في الساعة الـ2 بعد الظهر.
وهذا قد يفسر تقليد القيلولة بعد وجبة منتصف النهار، ومع ذلك إذا حصلت على نوم جيد ليلاً، فستقلُّ الرغبة في غفوة وقت الغداء.
إذا لم تستطع أخذ قيلولة، فكيف تخفف من تأثير ما بعد الغداء؟
يحاول كثيرون التغلب على هذا الأمر بتناول القهوة، وهو ما يساعد على تفسير سبب كون الكافيين هو أكثر العقاقير المستخدمة في العالم، لكن الاستجابات للكافيين تختلف، ويمكن أن يتسبب في أرق البعض ليلاً.
طريقة أخرى هي ممارسة الرياضة أو التنقل في أرجاء الغرفة، أو إذا كنت بحاجة إلى التحدث مع زميل بمكتب آخر، فقد يكون هذا هو الوقت المثالي.
لكن قبل كل شيء، من المهم الحصول على ليلة نوم جيدة، والاستيقاظ في موعدك المُحدد.
الاستيقاظ مبكراً عن المعتاد، حتى قبل نصف ساعة تقريباً من الموعد الاعتيادي، يُضخم الشعور بالنعاس في فترة ما بعد الظهر.