كشفت معاونة وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية رانيا أحمد إن الدول التي استحوذت على المساحات الأكبر في معرض دمشق الدولي هي الدول الصديقة التي تعتبر شركاء تجاريين لسورية
ولا سيما أن التركيز الاقتصادي على إيران وروسيا التي حصلت كل واحدة منهما على 1000 م مربع.
أحمد وفي تصريح صحفي أكدت أن هذه الدول شريكة لسورية في تأمين احتياجات الشعب السوري من المواد الضرورية وبالنظر إلى وقوفها إلى جانب سورية خلال ذروة الحرب وحتى الآن فإن الأولوية تكون لها في مسألة الاستيراد، فحين يكون لدينا أكثر من عرض للاستيراد وتكون إحدى هذه الدول الصديقة بينها، فإن الأولوية ستكون لها، أما من ناحية التصدير فسورية تعمل على إنفاذ الصادرات السورية إلى أسواق هذه الدول، بعد تراجع صادراتنا إليها نسبياً نتيجة الحرب وما أفرزته من ظروف أثّرت على التجارة الخارجية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن حجم الصادرات السورية في ازدياد وتحسن مستمرين، والزيادة ليست بمقدار الطموح لكنها مقبولة وقابلة لتتحسن بشكل أكبر وعلى سبيل المثال فإن صادراتنا خلال الربع الأول من عام 2018 قياساً بكامل عام 2017 شهدت ازدياداً ملحوظاً إلى إيران ومع ذلك فالطموح أكبر من ذلك.
وحول المشاركات الرسمية والتجارية في الدورة 60 لمعرض دمشق الدولي، وهل هي لمجرد عرض منتجاتها على المستهلك السوري واطلاعه عليها أم هي لطرح إمكانيات شركاتها وقدرتها على المساهمة في عملية إعادة أعمار سورية قالت: إن مشاركات الدول تتضمن الهدفين المذكورين فهما مكملان لبعضهما، ولكن الجواب الحقيقي يكون من أرض الواقع، أي بعد أن تقوم هذه الدول بتحضير أجنحتها التي حجزتها في أرض المعرض، مع الأخذ بعين الاعتبار أن مشاركة هذه الشركات في معرض دمشق الدولي ستكون فرصة للمشاركة في إعادة إعمار سورية لأن من المهم لهذه الدول أن تقوم بعرض إمكانياتها وقدراتها وبنفس الوقت تروج لمنتجاتها.
وفيما يخص اعتبار مشاركة نحو 48 دولة في معرض دمشق الدولي بداية حقيقية للخروج من الحصار الاقتصادي قالت إن ازدياد أعداد المشاركات يؤكد على القناعة التامة بانتصار وتعافي سورية بالنظر إلى أن البعض قال عن المشاركة في الدورة 59 أنها كانت مشاركة فقط لدعم سورية في تسليط الضوء على تعافيها الاقتصادي، ولكن لو كان هذا الموضوع فقط لغاية إعلامية لكان انتهى مع إسدال الستار على الدورة 59 للمعرض، مؤكدة ضرورة تسليط الضوء على بناء علاقات اقتصادية مع دول خارج السياق المعتاد عليه، بالنظر إلى أن سورية باتت الآن تعزز العلاقات مع عدد من الدول على قاعدة المصلحة المشتركة والمتبادلة.
أما بالنسبة للمساحات التي تم حجزها في المعرض من الدول والشركات في مشاركاتها التجارية والرسمية أشارت أحمد أنها أرقام متغيرة وقابلة للزيادة، فإيران وروسيا حجزتا لكل منهما مساحة تبلغ 1000 متر مربع في حين حجزت الهند وبيلاروسيا وأبخازيا مساحات أقل.