الجنرال الذي أرعب أمريكا وإسرائيل، وهزم داعش في العراق وسورية، دأب على العمل العسكري طيلة 40 عاماً، التحق بالحرس الثوري الإيراني أوائل عام 1980، وشارك في الحرب العراقية الإيرانية قائداً لفيلق "41 ثأر الله" الذي أسسه وهو في العشرينيات من عمره.
تولى في تسعينات القرن الماضي قيادة الحرس الثوري في محافظة كرمان الحدودية مع أفغانستان، قبل أن يعيّن قائداً لفيلق القدس في 1998 خلفاً لأحمد وحيدي.
وفي 2011 قام مرشد الثورة علي خامنئي بترقية سليماني من لواء إلى فريق في الحرس الثوري.
شعبيته كانت كبيرة في إيران ولدى الشعوب المقاومة للسياسة الأمريكية، وذلك لدوره الرئيسي في القضاء على تنظيم داعش في سورية والعراق، فقد رأيناه عند استعادة تكريت من داعش، وفي البوكمال آخر معاقل داعش في سورية، وفي حرب تموز كان برفقة السيد حسن نصر الله والشهيد عماد مغنية في الضاحية الجنوبية، بالإضافة لإجتماعه بالقيادات الفلسطينية في لبنان.
قلده السيد علي خامنئي وسام ذو الفقار، وكانت المرة الأولى التي يُمنح بها هذا الوسام منذ قيام الجمهورية الاسلامية الإيرانية.
وضعته الولايات المتحدة على قائمة الإرهاب في نيسان/ أبريل 2019 ،،وذلك بسبب دوره الريسي في القضاء على تنظيم داعش.
إسرائيل بدورها اعتبرته الشخصية الأخطر، وخططت لإغتياله، وفي مطلع شهر تشرين الثاني من العام الماضي، أعلن رئيس استخبارات حرس الثورة الإسلامية في إيران، حجة الإسلام حسين طائب، إفشال مخطط إقليمي لاغتيال قائد فيلق القدس "قاسم سليماني"، واعتقال فريق الاغتيال.
أشار القائد سليماني في أكثر من مناسبة أمنيته أن يتوفاه الله شهيداً مقاوماً فكان له ذلك حين اغتالته الولايات المتحدة مع نائب رئيس الحشد الشعبي "أبو مهدي المهندس" باستهداف لسيارتهما على طريق مطار بغداد الدولي.