وبحسب “سبوتنيك” أوضح الخبير الاقتصادي أسباب تراجع واقع الكهرباء في سورية، على الرغم من أن الحكومة السورية أعادت السيطرة على القسم الأكبر من أراضي الجمهورية العربية السورية.

وقال حيان: “سورية تنوب عن العالم بأكمله في مكافحة الإرهاب وقد يتفاجأ الناس عندما يعرفوا أن خسائر سورية قد تجاوزت 5 ترليون ليرة سورية من خسائر مباشرة وغير مباشرة، ورغم ذلك سورية بدأت باستخدام الطاقات البديلة”.

ويشير حيان أن هناك توجيهات في سورية بتوفير الخدمات لكل متر مربع يعود إلى أرض الوطن، وفي مقدمة ذلك الكهرباء، ويكمل: “لذلك لا يمكن أن نقول أن الخدمات تتردى، بل نقول أنه أصبح لدينا 4 مليون و200 ألف مشترك بعد عودة المهجرين، بعد أن كانوا مليونين و 800 ألف مشترك”.

ويوضح بأنه كلما تم إصلاح محطة من المحطات يقوم الإرهابيون بتدميرها وسرقتها، بالإضافة إلى الحصار على سورية والإرهاب الاقتصادي الذي لم يشهده التاريخ، من عقوبات اقتصادية أحادية الجانب ومخالفة لمواثيق الأمم المتحدة تمارسها دول الغرب وفي مقدمتها الولايات المتحدة.

ويؤكد معاون الوزير بأن الأمور كلها في تحسن بدعم من الأصدقاء وخاصة الروس، وبأن الحكومة الآن تقوم ببناء الكثير من المحطات، وقريبا سيتأكد للعالم بأن سوريا انتصرت على الحصار وعلى الإرهاب.

وأشار سلمان إلى أن أكثر من 350 ألف إرهابي قدموا من 111 دولة حول العالم، دمروا البنية التحتية وحاولوا النيل من سورية، وأن الدول تفعل ذلك أيضا من خلال لقمة العيش، ومحاولة إيجاد شرخ بين المواطن وبين القيادة، كما ووعد المواطنين بأن الأمور ستكون بخير قريبا، وأن من صبر 10 سنوات يمكن أن يصبر شهرين أو أكثر.

وسبب اختلاف الوضع الاقتصادي بشكل عام والكهربائي بشكل خاص عما قبل، على الرغم من أن الحرب السورية كانت أعنف قبل 3 أو 4 سنوات عن الآن، يعلل ذلك الخبير الاقتصادي: “تضاعف عدد المشتركين بينما الطاقة هي نفسها، ونحن كنا قبل الحرب ننتج ما يساوي 8000 ميغاواط، ووصلت إلى حدود 700 ميغاواط، والإرهاب استهدف البنى التحتية من كهرباء وماء ونفط وغاز بالإضافة إلى الحصار، فكنا ننتج 385 ألف برميل نفط أصبحنا الآن في أحسن الأحوال ننتج 24 ألف برميل، وقد حاصرتنا دول الجوار ومنعت عنا كل شيء، ولكن بفضل تعاون القوى الحليفة استطعنا الانتصار”.

وأكد معاون الوزير السوري بأن الحكومة تعمل ليل نهار، وتعرف أن هناك الكثير من الاحتياجات، وأضاف: وهناك مصطلح اقتصادي اسمه إدارة النقصان وليس إدارة الوفرة، فقد كان لدينا قبل الحرب 22 مليار دولار احتياطي، وكنا نؤمن من القمح الاكتفاء الذاتي ونصدر، وكنا نصدر الأدوية إلى أكثر من 95 دولة، وكان معدل التضخم بحدود 8.3%، وكان معدل البطالة بحدود 8.6%، وهذا كله للأسف خسرناه بسبب الحرب.

وأردف الخبير الاقتصادي والأستاذ الجامعي بأن سورية بدأت الآن تعود بفضل دعم الأصدقاء، وبفضل صمود الشعب السوري، ويكمل: “هناك مجموعة من الإجراءات ولدينا برنامج الإصلاح الإداري، حيث كان هناك لقاء للرئيس بشار الأسد مع كل الفعاليات لتطبيق الإصلاح الإداري، لوضع ونقل سوريا إلى المكان الذي يليق بها”.

وكشف سلمان بأن سورية دخلت الآن مع الأصدقاء الروس في مجال الاقتصاد الرقمي، وبدأ تلافي الكثير من العيوب والنواقص التي فرضت على سورية فرضا، وبأن المهمة لهم بأن يمشوا نحو المستقبل بخطى ثابتة.

وختم سلمان حديثه: “أنا أحد المواطنين ونعاني كما يعانون هم، والحكومة منسجمة مع المواطن، والمواطن يقدر هذا الشيء والدليل على ذلك أنه واثق بأن الأمور ستعود على ما كانت عليه قبل 10 سنوات”.