مازالت مدينة
إدلب وريفها تعني من الانفلات الأمني، جراء "الثأرات" التي تقوم بها
الفصائل الإرهابية المنتشرة فيها، فيما بينها، حيث ارتفع قتلى الاغتيالات بين تلك الفصائل إلى أكثر من 267 قتيلاً، ناهيك عن عدد من المدنيين الذين كانوا ضحية تلك التصفيات.
حيث قام مسلحون مجهولين أمس الثلاثاء، باغتيال "مدني" في جبل الزاوية عبر إطالق النار عليه في منطقة الرمي بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب، وذلك بعد ساعات من إقدام مجهولين على اقتحام مشفى الساحل التخصصي، التابع للفصائل الإرهابية، والواقع على طريق عين البيضا بريف
إدلب الغربي، حيث عمد المسلحون لاختطاف ما يسمّى مدير "صحة اللاذقية"، بعد الاعتداء بالضرب على حرس المشفى، كما تمت سرقة سيارة تتبع للمشفى.
وتأتي عملية الخطف هذه، في ظل الانفلات الأمني الذي تعيشه المنطقة وحوادث الاختطاف والاغتيالات المتواصلة، الأمر الذي دفع ما يسمّى "صحة اللاذقية" إلى تعليق عملها احتجاجاً على الانفلات الأمني بالمنطقة، حيث عثر على جثة ممرضة تعمل في "مشفى بنش" مقطوعة الرأس بريف
إدلب الشمالي، الأحد، في حين حاول مجهولين اختطاف شخص في بلدة الأتارب بريف حلب الغربي صباح الأحد الفائت، حيث أصيب بجراح دون تمكنهم من اختطافه.
وأمس الثلاثاء أيضاً، عثر على جثة "عمر كدرو" قائد إحدى مجموعات اللواء "51"، المقربة من النظام التركي واستخباراته، مرمياً بأحد أحراش ريف ناحية جنديرس، في حين لم يتبنى أي فصيل إعدامه حتى اللحظة، إلا أن ناشطين أكدوا تعرض جثته للتنكيل.
ومع قتلى الأمس، فإنه يرتفع إلى أكثر من 267 قتيلاً في ريف
إدلب وريفي حلب وحماة، هم زوجة قيادي أوزبكي وطفل، بالإضافة إلى أكثر من 200 مسلحاً يحمل الجنسية السورية وينتمون إلى "هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة" وفصائل إرهابية أخرى تنتشر في إدلب، إضافةً إلى 29 مسلحاً من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، منذ الـ 26 من نيسان الفائت من العام الجاري 2018.