أفادت تقارير وردت إلى المديرية العامة للآثار والمتاحف، عن تعرض موقعالأثري “سيروس القديمة” الأثري في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي إلى تخريب ممنهج وأعمال تنقيب غير شرعية من قبل التنظيمات الإرهابية، ما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة فيه.
مدير الآثار والمتاحف الدكتور محمود حمود ذكر أن الموقع تعرض لأضرار كبيرة جدا بسبب التنقيب غير الشرعي باستخدام الجرافات من قبل المجموعات الإرهابية التابعة للنظام التركي، بغية الكشف عن كنوز ولقى أثرية لنهبها.
وبين حمود أن التقارير التي تلقتها المديرية تؤكد تعرض الطبقات الأثرية للتخريب وتدمير الكثير من معالم الموقع وتفاصيله، ولا سيما السور الغربي، الذي دمر الإرهابيون جزء منه لتتمكن الآلات الثقيلة من الدخول إليه.
ولفت إلى أن التنظيمات الإرهابية خربت البناء الهرمي، الذي يضم ضريح
النبي هوري الأثري، وإشادة بناء اسمنتي مؤلف من طابقين ضمن الموقع بجوار الضريح، إضافة إلى تدمير أجزاء من البيت الروماني المكتشف ولوحة الفسيفساء الموجودة فيه.
كما أوضح أن هذه الأعمال التي تقوم بها تنظيمات إرهابية مدعومة من القوات التركية في موقع
النبي هوري وغيره من المواقع الأثرية تؤكد مجددا الخطة الممنهجة التي تستهدف التراث السوري ومحو ذاكرة السوريين وحضارتهم.
الجدير ذكره أن موقع النبي هوري، الواقع على بعد 70 كم شمال غرب حلب، مدينة قديمة تم تأسيسها في نهاية القرن الرابع قبل الميلاد، على النمط الشطرنجي، وظلت مزدهرة خلال العصرين الروماني والبيزنطي، وتتضمن مدرجاً كبيراً مميزاً وقلعة وأسواراً تتخللها البوابات وشوارع مرصوفة وأسواقا وأبنية عامة وسكنية مختلفة.