أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الولايات المتحدة لم تحقق أياً من أهدافها في الضغط على إيران منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي.
وقال ظريف في لقاء تلفزيوني بمناسبة أسبوع الحكومة في إيران: لم تصدق الولايات المتحدة أنها ستواجه اتفاقاً قوياً لا يقبل الانهيار، مشيراً إلى أن المساعدات الأوروبية لإيران تعتبر إحدى الطرق للتعاون بين الجانبين.
وبيّن ظريف أن الإدارة الأمريكية تركّز على الحرب النفسية والضغط على إيران وشركائها.. وحينما تبوء جميع محاولاتها بالفشل حتى مع حلفائها توجه الضغوط إلى الشركات والأفراد.
وأشار ظريف إلى أن ثقة إيران بالولايات المتحدة معدومة، وهي لا تشتري الأمن منها كبعض دول المنطقة، بل تعتمد على نفسها، ولهذا السبب مارست واشنطن جميع أنواع الضغوط على الشعب الإيراني خلال 40 عاماً.
ولفت ظريف إلى أن النظام السعودي ينتهك أبسط قوانين حقوق الإنسان بارتكابه المجازر في اليمن، وانتهج مع الإمارات والبحرين
سياسة توتير الأجواء مع إيران، داعياً دول المنطقة بما فيها هذا النظام إلى احتواء التوتر وتوطيد العلاقات بينها بعيداً عن الرهان على الدعم الأمريكي.
من جهة أخرى حجب مجلس الشورى الإسلامي الثقة عن وزير الشؤون الاقتصادية والمالية مسعود كرباسيان خلال الاجتماع العلني للمجلس.
وذكرت وكالة إرنا الإيرانية للأنباء أن 137 نائباً صوّتوا على حجب الثقة عن الوزير كرباسيان في مقابل 121 رفضوا ذلك، وامتنع نائبان عن التصويت.
وكان طلب استجواب الوزير كرباسيان قدّم من قبل 33 نائباً إلى الهيئة الرئاسية للمجلس في الـ 19 من آب الجاري.
ومن أهم محاور الاستجواب عدم كفاءة الوزارة في إعداد وتنفيذ السياسات الاقتصادية والمالية وإدارة شؤون الاقتصاد وعدم تطبيقها مهامها القانونية الواردة في النطاق المصرفي وتنفيذ الخطط التي أعلن عنها الوزير خلال حصوله على ثقة البرلمان.
في الأثناء، لقي شخصان مصرعهما، وأصيب 241 آخرون جراء زلزال بلغت شدته 5.9 درجات على مقياس ريختر ضرب ضواحي مدينة تازة اباد بمحافظة كرمانشاه غرب إيران.
وقال مركز رصد الزلازل التابع للمؤسسة الجيوفيزيائية في جامعة طهران: “إن الزلزال وقع على عمق 8 كيلومترات تحت سطح الأرض”.
ووفقاً لمحافظ كرمانشاه شكلت السلطات المحلية خلية أزمة مكلفة تنسيق عمليات الإنقاذ، ووضعت أجهزة الإنقاذ والمراكز الصحية فى حالة استنفار.
وتقع إيران فوق صفيحتين تكتونيتين كبيرتين يؤدي احتكاكهما المتواصل ببعضهما إلى نشاط زلزالي قوي.
يذكر أن زلزالاً مدمراً بقوة 7.3 درجات على مقياس ريختر ضرب ضواحي مدينة ازكلة غرب محافظة كرمانشاه يوم الـ 12 من تشرين الثاني العام الماضي ما أدى إلى مصرع أكثر من 600 شخص وإصابة أكثر من 12 ألفاً آخرين.
كما أعلن عبد الرحمن شهنوازي مدير مكتب دائرة الطوارئ في محافظة سيستان وبلوجستان جنوب شرق إيران أن 171 شخصاً أصيبوا بمشكلات تنفسية جراء عواصف اجتاحت المنطقة، مشيراً إلى أنه تمّ توزيع أقنعة واقية من الغبار على المتضررين. وبلغت سرعة الرياح والعواصف الرملية 100 كيلومتر في الساعة، وحجبت الرؤية بحيث وصل معدل ذرات الغبار العالقة في الجو إلى 37 ضعفاً مقارنة بالحالة العادية لها.