وأضاف عدرا لموقع "الوطن"، أنه لا يمكن نقل الخضار من مناطق الإنتاج والزراعة حالياً وتهريبها إلى لبنان عبر الممرات غير الشرعية، حيث إن الطرقات وعرة كما أن الخضار سريعة التلف، إضافة إلى انتشار واسع للمفارز الجمركية على الطرقات الرئيسة والفرعية.
وارتفعت أسعار الخضر والفواكه والمواد الغذائية بشكل كبير خلال الأسابيع الماضية، بالتزامن مع تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا، واتجاه المواطنين لتخزين كميات كبيرة منها، واستيراد أو تهريب بعض الخضار التي لم يحن موسمها محلياً بعد.
وفي نهاية شباط الماضي، ضبطت جمارك البقاع – شعبة شتورا حمولة 4 شاحنات نقل كبيرة، بداخلها أطنان من الخضار السورية المهربة إلى الأسواق اللبنانية عبر طرق غير شرعية، متضمنة أصنافاً متنوعة من الخضار منها البندورة والباذنجان والقرنبيط.
واحترازاً من كورونا، قررت الحكومة السورية مؤخراً إغلاق الحدود البرية مع العراق والأردن ولبنان أمام الأشخاص بشكل كامل ولمختلف الجنسيات، في حين تستمر سيارات الشحن ونقل البضائع بالمرور، بعد تعقيم الشاحنات وخضوع السائق للفحص.
وبحث مؤخراً وزير الصناعة اللبناني عماد حب الله مع الأمين العام لـ"المجلس الأعلى اللبناني السوري" نصري الخوري، العلاقات الاقتصادية والصناعية بين البلدين، وكان أبرزها مناقشة إمكانية تبادل المواد الأولية بالعملتين المحليتين اللبنانية والسورية.
ولفت وزير الصناعة إلى أنّ هناك مجموعة كبيرة من الاتّفاقيات تحتاج تفعيلاً مع سورية، خصوصاً ما يتعلّق بالنقل والترانزيت، آملاً من الدولة السورية تخفيض رسوم الترانزيت على اللبنانيين، كي تبقى بضائعهم منافسة سعرياً.
وأكد وزير الزراعة اللبناني السابق حسن اللقيس في حزيران 2019، أن لسورية دور مهم في مساعدة لبنان على تصريف الإنتاج الزراعي الذي توقف منذ عدة سنوات، ودعا إلى تسهيل عبور المنتجات الزراعية اللبنانية إلى الدول الخليجية.