ولد الراحل الكبير عام 1947 في دمشق، ودرس في مدارسها وجامعاتها، حيث نال بكالوريوس في الأدب الإنجليزي 1968.
شغل خلال مسيرته الابداعية عدداً من المناصب، منها عميداً للمعهد العالي للفنون المسرحية، ومعاوناً لوزير الثقافة، ومديراً عاماً للإذاعة والتلفزيون، وسفيراً لبلاده، وأخيراً وزيراً للثقافة عام 2010.
بدأت علاقته بالمسرح منذ شارك في العرض الجامعي بالإنجليزية لمسرحية شكسبير «جعجعة بلا طحن» 1967 من إخراج د. رفيق الصبان.
بعدها، بدأ بنشر مقالاته النقدية عن المسرح، ثم أخرج لطلبة (معهد الحرية) (اللاييك) (أنتيجون) سوفوكليس 1972، و(هاملت) شكسبير 1973، ودرب الممثلين الهواة لصالح منظمتي الشبيبة والعمال.
قدمت معظم مسرحياته في سورية ودول عربية أخرى، منها لبنان والعراق وتونس وليبيا والسودان ومدينة القدس، خاصة (لعبة الحب والثورة) التي كان أول من أخرجها حسين الإدلبي لصالح (مسرح دمشق القومي) بدمشق 1975 وعرضت في مهرجان قرطاج بتونس.
وكذلك مسرحيته القصيرة (الذي لا يأتي) التي أخرجها لفرقة (المسرح الجامعي) المبدع الراحل فواز الساجر، وعرضت في مهرجان دمشق للفنون المسرحية 1976. ثم مسرحيته «عبلة وعنتر» لصالح مسرح دمشق القومي.
نال عصمت دبلوماً عالياً في الإخراج المسرحي عام 1982 من جامعة كارديف في ويلز، حيث أخرج مسرحيته (ألف ليلة وليلة) بالإنجليزية لمسرح (شيرمان الدائري)، ثم سافر إلى الولايات المتحدة، لينال دكتوراه عن أطروحته حول تدريب الممثل 1988.
ويحمل عصمت عدداً من الدرجات العلمية، منها: دكتوراه في الفنون المسرحية - الولايات المتحدة ، دكتوراه في شكسبير - باكستان، ماجستير في الاخراج المسرحي - بريطانيا، بكالوريوس في الأدب الإنجليزي - سوريا، شهادة في الاخراج التلفزيوني - لندن.
ألّف رياض عصمت 33 كتاباً بين مسرحيات وقصص ونقد. أشهر مسرحياته: (لعبة الحب والثورة)، (الحداد يليق بأنتيغون)، (السندباد)، (ليالي شهريار)، (عبلة وعنتر)، (جمهورية الموز)، (بحثاً عن زنوبيا) و(ماتا هاري).
أشهر كتبه النقدية: (بقعة ضوء)، (شيطان المسرح)، (البطل التراجيدي في المسرح العالمي)، (الصوت والصدى: دراسة في القصة السورية الحديثة)، (نجيب محفوظ: ما وراء الواقعية)، (المسرح العربي: حلم أم علم)، (ذكريات السينما) . كما كتب رياض عصمت السيناريو والحوار لعدد من التمثيليات والمسلسلات التلفزيونية.