أكد مدير جمرك جابر أحمد القرعان أن نحو 1,350 شاحنة عبرت المركز قادمة من سورية منذ بداية شهر رمضان، تركزت حمولاتها على المواد الغذائية والخضار والفواكة والملابس والأعلاف والعديد من المواد الأخرى.
وأوضح أن عملية التخليص الجمركي للبضائع تتم من خلال اعتماد آلية النقل التبادلي، بحيث يتم تفريغ حمولة الشاحنات القادمة من سورية على شاحنات أردنية بعد انتهاء إجراءات تخليصها، وذلك في إطار إجراءات منع دخول كورونا إلى الأردن وذلك بحسب صحيفة "الغد".
وقال إن مركز جمرك جابر يتمتع ببنية تحتية مميزة ومناسبة لعملية النقل التبادلي، مشيراً إلى أن "وزارة الصحة" الأردنية قامت بتركب جهاز طبي لفحص السائقين في المركز الصحي الذي يتبع لحدود جابر، إضافة لقيام الجهات المختصة بتأمين فريق دائم لتعقيم الشاحنات.
وفي الأسبوع الماضي، كشف أمين جمارك منفذ نصيب الحدودي مع الأردن مجد اسماعيل، عن رفض الأردن معظم صادرات الشعير السوري لأسباب مختلفة، ما يؤدي إلى عودة الشاحنات بحمولتها كما هي، وتحمل خسائر ليست هينة.
وذكر اسماعيل لموقع "الوطن"، أن من أسباب رفض الأردن للشعير السوري عدم كفاية إجراءات التعقيم، وعدم توضيب الطبليات الحاملة للشعير بشكل مناسب، وعدم دهن الحمولة باللون الأحمر لتمييز الشعير السوري عن المنتج المحلي الأردني.
وأضاف أن حركة عبور شاحنات البضائع باتجاه الأردن لا تتجاوز 10 شاحنات يومياً، بعدما كان عددها نحو 200 شاحنة قبل تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد -19" عالمياً، مبيّناً أن الشاحنات القادمة من الأردن باتجاه سورية شبه متوقفة منذ أكثر من شهرين.
ولفت إلى أن اشتراط الجانب الأردني تأشيرة دخول "فيزا" على سائق الشاحنة السوري، يتسبب بتراجع الحركة التجارية بين البلدين، مؤكداً تراجع صادرات الخضراوات مقارنة مع الفترة المشابهة من العام الماضي.
وافتتحت الحكومتان السورية والأردنية في 15 تشرين الأول 2018 معبر نصيب الحدودي، بعد إغلاق دام 3 أعوام بسبب الأزمة السورية، وفي منتصف آذار الماضي، أُغلق المعبر أمام الأشخاص، بسبب كورونا، واستمرت سيارات الشحن ونقل البضائع بالمرور.