قدّمت "محافظة دمشق" مقترحاً للحكومة، يتضمن تشكيل لجنة دائمة مقرها سوق الهال، تقوم بتسعير جميع الخضار في السوق يومياً، بعد التواصل مع الفلاحين لمعرفة سعرها بالحقل، ثم يضاف إليها 7% كبدل نفقات نقل.
وكشف عن المقترح عضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين في "محافظة دمشق" شادي سكرية، مبيّناً أن المقترح سيُطبّق فور إقراره من الحكومة، بهدف ضبط أسعار الخضار في دمشق، وفق ما نقله عنه موقع "الوطن".
وبحسب المقترح، فإن اللجنة سيتم تشكيلها من "محافظة دمشق"، و"وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك"، و"المؤسسة السورية للتجارة"، وتجار سوق الهال.
ورأى سكرية أن "انخفاض أسعار الخضار يتعلق بالعرض والطلب، فحين بدأ إنتاج المحافظات من الخضار كان هناك انخفاض تدريجي في أسعارها، أما ارتفاع أسعار الفواكه واللحوم الحمراء فاعتبر أنه لا مبرر له وسببه التهريب".
ولفت إلى قيام دوريات التموين بتنظيم 4,244 ضبطاً تموينياً خلال الـ5 أشهر الماضية، وإغلاق 1,100 محل، وسحب 722 عيّنة، و692 إحالة للقضاء، بسبب مخالفات تموينية.
وقبل أيام، كلف "مجلس الوزراء" وزارتي "الاقتصاد والتجارة الخارجية" و"التجارة الداخلية وحماية المستهلك"، بإجراء مراجعة أسبوعية للمواد الغذائية والمنتجات الزراعية المسموحة بالتصدير، تبعاً لواقع الإنتاج والتصدير والأسعار وحاجة السوق المحلية.
وارتفعت أسعار الخضار والفواكه بشكل كبير خلال الأسابيع الماضية، حتى وصل سعر كيلو البندورة إلى حدود ألف ليرة سورية، وكيلو البصل إلى 900 ليرة، وكيلو الليمون حتى 1,200 ليرة، البطاطا 900 ليرة، قبل أن تعاود انخفاضها مجدداً.
ويتراوح حالياً سعر كيلو الكرز بالجملة في دمشق بين 1,100 و1,700 ليرة سورية حسب نوعه، فيما يتفاوت سعر كيلو المشمش بين 600 – 800 ليرة، وهناك مشمش أبيض يسمى "الذهبي" يباع الكيلو منه بـ1,500 ليرة.
وقال عدد من مزارعي الفواكه في السويداء، إن السماسرة أو وسطاء البيع يشترون إنتاج هذا الموسم منهم بأبخس الأثمان كالكرز والمشمش، حيث يحصلون على الكيلو بـ400 ليرة سورية، ثم يطرحوه ضمن أسواق الخضار والفواكه بأسعار فلكية.
وتفاوتت تصريحات المعنيين حول سبب ارتفاع الأسعار، فالبعض أرجعه إلى الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا وصعوبات النقل بين المحافظات وزيادة الاستهلاك المحلي، فيما برره آخرون بنشاط التهريب أو التصدير إلى الدول المجاورة.