قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية: على العائلة الحاكمة في السعودية أن تبحث عن ولي عهد جديد خلفاً لمحمد بن سلمان المتهور والمجنون، وأن على الولايات المتحدة أن تطلب ذلك من الرياض أيضاً، على خلفية أنباء عن تورط ولي العهد السعودي في مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول.
ووصفت الصحيفة ما جرى بأنه أمر بشع، مشيرةً إلى أن ما يضاعف من بشاعته الاستجابة الفاترة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والبيت الأبيض، فلقد رفض الرئيس الأمريكي وقف بيع الأسلحة للسعودية، فهو يعتقد أن هذه العملية ستكون مثل زوبعة في فنجان ثم ينتهي كل شيء وتعود الأمور إلى سابق عهدها.
ولفتت الصحيفة إلى أن ما حدث عار على المسؤولين في إدارة ترامب، الذين سبق لهم أن صفقوا لابن سلمان رغم أنه سجن العشرات من رجال الأعمال والأمراء وخطف رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري وأجبره على الاستقالة، وذهب إلى حرب اليمن التي خلفت أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يعيش قرابة 8 ملايين يمني على حافة المجاعة، مبينة أن ابن سلمان كسب ثقة عائلة ترامب وكان على علاقة وثيقة معهم، وكان صهر ترامب غاريد كوشنر يتواصل معه، حتى من دون المرور بالقنوات الرسمية المعتادة ومن دون أن يبلغ وزارة الخارجية بطبيعة تلك الاتصالات.
واعتبرت الصحيفة أن الحملة المزعومة على الفساد التي قادها ابن سلمان داخل السعودية، مثال آخر على تلاعبه ونفاقه، مشيرةً إلى أنه في الوقت الذي اعتقل المئات بتهم الفساد، اشترى ابن سلمان قلعة في فرنسا بقيمة 300 مليون دولار، ويختاً بقيمة 500 مليون دولار، وفي وقت أعلن فيه حملة «إصلاحات» اجتماعية بأن سمح للنساء بقيادة السيارة، قام باعتقال العديد من الناشطات والنشطاء، بل إن السلطات
السعودية دبرت عملية اعتقال وجلب الناشطة لجين الهذلول من الإمارات.