بشار الجعفري يرد على الخمسة (أمريكا ـ بريطانيا ـ
فرنسا ـ السعودية ـ الأردن) رافضاً مبادرتهم للحل في سوريا، واعتبر الجعفري أن طرح الخمسة هذه ليست إلا “كوميديا سوداء لا تستحق الحبر الذي كتبت به”، ويبدو أن الجعفري تقصد استخدام لغة تفضح دور كل من الدول الخمسة في الحرب الإرهابية على سوريا، بحيث يكون الرد السوري هذا (صفعة سياسية) لمساعي هذه الدول، وهذا ما قلب جهة المعادلة، فبعد أن قال وزير الخارجية الفرنسية أن لقاء فيينا سيكون “اختباراً لسوريا وروسيا”، جاء رد الجعفري ليجعل هذه الدول الخمسة “تسقط” في امتحان فيينا ويفضح نواياها.
إن مبادرة الخمسة جاءت التفافاً على ما حققته الانتصارات السورية واستعادتها السيطرة على معظم أراضيها الأمر الذي ألغى الحديث عن “تنحي الرئيس” من العملية السياسية، والتفاف الدول الخمسة جاء ليكرس نوعاً خبيثاً من التنحي عبر تقليص صلاحيات الرئيس وإعطاء رئيس الوزراء صلاحيات الرئيس وإبعاد الرئيس عن قيادة الجيش، وقطع صلة أجهزة الأمن بالرئيس، وكل ذلك ليس إلا هوساً بالحكم، وسعياً من الغرب للسيطرة على موقع الرئاسة، وتنصيب أحد الأدوات على هذا الكرسي لضمان بقاء سوريا دولة مهلهلة، ضعيفة، تابعة، والسوريون لا يمكن أن يتحركوا بمسار يؤدي بهم ويحولهم “دولة ـ دمية”.
مناورة الغرب عبر مبادرة الخمسة سعت إلى الوصول إلى كرسي الحكم، لذلك فإنها “سقطت في الامتحان” وتلقت الصفعة بشكل مباشرـ
والسؤال: إلى متى يبقى الغرب وأتباعه من الدول الإقليمية والعربية أسرى جنونهم بالسيطرة على حكم سوريا؟
الحل لا يكون إلا باحترام إدرادو السوريين، حقهم في تقرير من يحكمهم، ويحافظ على سيادة واستقلال وطنهم ويكرس وحدتهم أرضاً وشعباً ومؤسسات.
فهل يفهم الغرب هذه الحقيقة؟!
د. فؤاد شربجي - هاشتاغ سوريا