يذكر أن الفنان صباح فخري من مواليد حلب 1933 وحاصل على وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة عام 2007 تقديرا لإنجازاته الكبيرة والمتميزة في خدمة الفن العربي السوري الأصيل.
وشغل صباح فخري عدة مناصب حيث انتخب نقيبا للفنانين ونائبا لرئيس اتحاد الفنانين العرب ومديرا لمهرجان الأغنية السورية.
وحطم فخري الرقم القياسي في الغناء عندما غنى في مدينة كاركاس بفنزويلا طيلة 10 ساعات دون انقطاع سنة 1968.
وشغل الفنان الراحل مناصب عدة، إذ انتخب نقيباً للفنانين ونائباً لرئيس اتحاد الفنانين العرب ومديراً لمهرجان الأغنية السورية، بحسب نبذة أوردتها عنه وكالة "سانا". وقلِّد وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة في 2007 "تقديراً لإنجازاته الكبيرة والمتميزة في خدمة الفن العربي السوري الأصيل".
صباح فخري.. سبب التسمية
اسم صباح فخري لم يكن اسمه الحقيقي وإنما جاء تقديرا لفخري البارودي الذي رعى موهبته التي ظهرت منذ الصغر. واسمه الحقيقي هو صبحي أبو قوس.
موهبة وصوت فريد
ابن حلب القديمة الذي ولد فيها عام 1933، أنشد في أول حلقة مدفوعة الأجر وهو لم يتجاوز الثامنة من عمره. اشتد عوده وازداد تعلقه بالإنشاد والتجويد من خلال مجالسته كبار منشدي الطرب الأصيل واجتاز امتحانات غنائية صعبة على أيدي "السمّيعة" الذين يتمتعون بآذان لا تخطئ النغم وتكشف خامات الصوت وتجري اختبارات حتى لكبار الأصوات آنذاك مثل محمد عبد الوهاب وأم كلثوم اللذين زارا حلب للغناء على مسارحها في ثلاثينيات القرن الماضي.
ولم يكد صباح فخري يبلغ الثانية عشرة من عمره حتى وجد نفسه يغني في حضرة رئيس الجمهورية السورية آنذاك شكري القوتلي خلال زيارته إلى حلب عام 1946 ما اعُتبر محطة مصيرية قفزت بفتى الموشحات إلى خارج حدود حلب.
أول تجربته مع التلحين بدأها في الرابعة عشرة بأنشودة (يا رايحين لبيت الله / مع السلامة وألف سلام / مبروك عليك يا عبدالله / يا قاصد كعبة الإسلام).
من الاعتزال إلى النجومية
في سن الخامسة عشرة أطبق صباح فخري على صوته واعتزل الغناء مكرها فراح يبحث عن لقمة عيشه في الترحال بين قرى ريف حلب، لكن "مع اكتمال رجولته تبلورت حنجرته واكتمل تكوينها لتعيد للكنز الدفين تألقه وعاد صوت صباح فخري الرجل يشقّ لنفسه مكاناً بين ذكريات سنين المراهقة في أحياء حلب وبيوتها".
عاد فخري إلى أضواء الشهرة من بوابة إذاعة حلب وسهرات إذاعة دمشق وما كان يعرف بخيمة حماد التي غنى فيها مع المطربة اللبنانية صباح وهناك قدم الموال بالقدود الحلبية وغنى (مالك يا حلوة مالك) و(يا مال الشام ويالله يا مالي /طال المطال يا حلوة تعالي).
غنى صباح فخري (نغم الأمس) مع رفيق سبيعي وصباح الجزائري حيث سجل ما يقرب من 160 لحنا ما بين أغنية وقصيدة ودور وموشح وموال وقد حافظ على التراث الموسيقي العربي الذي تتفرد وتشتهر به حلب.
كما تلى "أسماء الله الحسنى" مع الفنان السوري عبد الرحمن آل رشي والفنانة منى واصف والفنان وزيناتي قدسية.
سجل المسلسل الإذاعي (زرياب) كما لحن وغنى العديد من القصائد العربية حيث غنى لأبي الطيب المتنبي وأبو فراس الحمداني ومسكين الدارمي ولابن الفارض والرواس وابن زيدون وابن زهر الأندلسي ولسان الدين الخطيب.
عمل مع الإخوان الرحابني وغنى إلى جانب السيدة فيروز، كما أنه شارك الفنانة وردة الجزائرية التمثيل في بطولة مسلسل (الوادي الكبير) الذي تم تصويره في لبنان في عام 1974.