وأرجع الإمام تراجع إنتاج الحلويات الإكسترا إلى ارتفاع التكاليف وصعوبة تأمين المواد الأولية والمحروقات كالغاز والمازوت، وخاصة المنشآت الكبيرة التي لا تكفيها مخصصاتها من المازوت، فتصبح عرضة لابتزاز السوق الموازية، حسبما ذكره لصحيفة "تشرين".
ولفت رئيس جمعية الحلويات إلى "تآكل رأسمال بعض المنشآت، وتوقف بعض المطابخ عن العمل، وتناقص أعداد الحرفيين بسبب الهجرة"، مبيّناً أن الصادرات قليلة جداً ولا تستحق الذكر.
ويصل سعر كيلو الحلو العربي المشكّل في بعض المحلات المشهورة إلى نحو 80 ألف ليرة، فيما كان سعر الكيلو 32 ألف ليرة خلال 2020، وبين 15 – 17 ألف ليرة في 2019، بينما تقل الأسعار بالنسبة للحلويات الشعبية.
وبحسب كلام سابق لرئيس جمعية الحلويات، فقد توقفت بعض محلات الحلويات المشهورة عن صناعة الأنواع الثقيلة والإكسترا خاصة المبرومة، كول وشكور، الآسية، والاكتفاء بإنتاج أنواع أقل تكلفة مثل النواشف.
وأضاف الإمام حينها أن "المحلات المشهورة التي استمرت بإنتاج الأنواع الفخمة من الحلويات تعتمد بالدرجة الأولى على الزبون اللبناني، وشريحة محدودة جداً من السوريين في الداخل".
و"انخفضت مبيعات الحلويات لما دون 50%، نظراً لانخفاض حركة السياح وغلاء الأسعار بشكل كبير"، استناداً إلى كلام أمين سر الجمعية عدنان القصار في تشرين الأول 2021، وبيّن أنه رغم رفع سعر المازوت والغاز الصناعي إلا أنهما لم يتوفران حتى الآن.
و"هناك عدة أسباب لارتفاع أسعار الحلويات، أبرزها تبدل أسعار الصرف، الذي أثر على المواد الأولية المستوردة، وصعوبة الحصول على المحروقات وتأمينها من السوق السوداء، وتوقف التصدير"، بحسب كلام سابق لرئيس مجلس إدارة جمعية الحلويات بسام قلعجي.
وبحسب تقديرات سابقة للجمعية، فإن إنتاج دمشق من جميع أنواع الحلويات النواشف و"الدبق" يقارب 150 طناً يومياً، وتوجد نحو 400 منشأة حرفية عاملة في الحلويات بدمشق، ويقدر عدد الماركات اللامعة منها بنحو 20 اسماً.