وجرى خلال الحفل الذي أقيم اليوم في نادي ضباط موقع دمشق تكريم 15 جريحاً من جرحى العجز الكلي المتفوقين في الشهادتين الإعدادية والثانوية والمرحلة الجامعية.
وشهد الحفل عرض فيديو قصير يتضمن محطات من رحلة الجرحى المتفوقين في كافة المراحل الدراسية ويربط ما بين هذه الرحلة والمنجز العلمي الذي يحققونه في حياتهم الدراسية من جهة وفكر السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة أسماء الأسد وإيمانهما بقضية الجرحى والتعليم من جهة أخرى.
وقال العماد محمود الشوا رئيس اللجنة المشتركة لمشروع “جريح الوطن” نائب وزير الدفاع في كلمة له في الحفل: في كل عام يخبئ لنا التفوق أسماء جديدة من جرحانا الأبطال ويضرب معهم موعداً يجمعنا لنحتفل به معاً نهنئ فيه الوطن قبل أن نبارك للجرحى المتفوقين أنفسهم، فهم الذين تفوقوا في ساحات القتال والدفاع عن الوطن أنفسهم اليوم كما كل عام يتفوقون في ساحات العلم والمعرفة فيصنعون شرفاً آخر لجراحهم ودرجةً أعلى لمكانتهم في هذا الوطن.
وتوجه العماد الشوا في حديثه للجرحى الحضور مقتبساً من كلمة السيد الرئيس بشار الأسد للجرحى المتفوقين العام الماضي قائلاً: “أنتم تفوقتم بامتحانين الأول هو الامتحان الوطني من خلال حمل السلاح والدفاع عن الوطن والثاني هو امتحان العلم الذي تفوقتم به أيضاً”.
وأكد العماد الشوا أن مشروع “جريح الوطن” وضع قيمة التعليم في مرتبة عالية ضمن مبادئه وركائزه ونظر المشروع للتعليم من بابه العلمي من جهة ومن بابه الاقتصادي التمكيني من جهة أخرى واعتبر أن التعليم فرصة للوصول إلى تعزيز استقلالية الجريح المادية.
وأشار العماد الشوا إلى “الاهتمام الكبير الذي توليه السيدة أسماء الأسد لناحية تقديم الدعم الكامل لجرحى العمليات الحربية الراغبين بمتابعة تحصيلهم العلمي، وتنطلق في ذلك من يقينها بقدرة جرحانا على الدراسة والتفوق كما هو يقينها بقدرتهم على استعادة مهاراتهم الجسدية وقدرتهم على العمل والإنتاج”.
وفي كلمة له أمام رفاقه المتفوقين في الشهادتين الإعدادية والثانوية تحدث الجريح محمد سويلمي من محافظة حلب وهو أول جريح يتخرج في جامعة المنارة باختصاص إدارة أعمال عن أن “أكثر ما يهم الجريح ويعنيه أن يلاقي هذا الوفاء والاهتمام من الوطن الذي حارب من أجله وكان مستعداً ليقدم روحه فداء له” مضيفا: “في كل يوم يمضي كان يواجهنا الكثير من المصاعب والعقبات وأهمها جراحنا وإصاباتنا التي لا يمكن تجاوزها بسهولة، لكن الإرادة تبقى قوية وخاصة عندما نجد الدعم والاهتمام والتقدير والتشجيع لنكمل الطريق حتى النهاية”.
ودعا الجريح سويلمي كل جريح مهما كانت إصابته صعبة إلى الإيمان بقدرته والإصرار على مواجهة هذه الإصابة وعدم الاستسلام، فالحياة مستمرة وعلينا أن نكون منتجين فيها كي لا نصبح عالة على المجتمع بينما نحن نستطيع أن نكون قدوة ومثالاً تقتدي به الأجيال.
كما وجه الجريح سويلمي الشكر للسيد الرئيس بشار الأسد والسيدة أسماء الأسد على اهتمامهما ورعايتهما ودعمهما الدائم للجرحى وأيضاً لمشروع “جريح الوطن” وعمله المستمر في رعاية الجرحى قائلاً إن “مشروع جريح الوطن كان يسير بتطور خدمي ورعائي متتال بفضل فكر وتوجيهات الرئيس الأسد والسيدة أسماء الأسد”.
جرى بعد ذلك توزيع شهادات التكريم والهدايا على الجرحى المتفوقين للعام الدراسي 2021 -2022 حيث تمكن ثمانية جرحى من التفوق في الشهادة الإعدادية وستة جرحى في الشهادة الثانوية وجريح واحد تخرج في جامعة المنارة بمعدل يزيد على 80 بالمئة وجميعهم موزعون على مختلف المحافظات السورية.