وذكرت جريدة "قاسيون" في تقريرها إن وسطي تكاليف المعيشة لأسرة سورية مكوّنة من خمسة أفراد، تجاوز وفقاً لمؤشر "قاسيون" لتكاليف المعيشة، حاجز الثلاثة ملايين ليرة سورية (والحد الأدنى 1,881,858ليرة سورية).

وتجاوز وسطي تكاليف المعيشة لأسرة سورية مكوّنة من خمسة أفراد في بداية نيسان الماضي حاجز 2.8 مليون ليرة سورية.

وتعتمد الجريدة طريقة محددة في حساب الحد الأدنى لتكاليف معيشة أسرة سورية من خمسة أشخاص. وتتمثل بحساب الحد الأدنى لتكاليف سلة الغذاء الضروري (بناءً على حاجة الفرد اليومية إلى حوالي 2400 حريرة من المصادر الغذائية المتنوعة.

وتابع التقرير، ارتفع وسطي تكاليف معيشة الأسرة السورية في مطلع شهر تموز 2022 بمقدار 150,592 ليرة سورية عن التكاليف التي تم تسجيلها في شهر آذار الماضي، حيث انتقل من 2,860,381 ليرة سورية في آذار إلى 3,010,973 ليرة في تموز (بينما ارتفع الحد الأدنى لتكاليف معيشة الأسرة بحوالي 94,120 ليرة، منتقلاً من 1,787,738 ليرة في آذار إلى 1,881,858 ليرة في تموز) ما يعني أن التكاليف ارتفعت بحوالي 5.2% خلال ثلاثة أشهر فقط.

ومقارنة ببداية العام الحالي 2022، ارتفع وسطي هذه التكاليف من 2,026,976 ليرة سورية في بداية العام إلى 3,010,973 ليرة في تموز الجاري (بينما انتقل الحد الأدنى لتكاليف معيشة الأسرة من 1,266,860 ليرة في بداية العام، إلى 1,881,858 ليرة في تموز). ما يعني أن الارتفاع زاد عن 48.5% خلال ستة أشهر فقط.

ولفت التقرير إلى ان الحد الأدنى للأجور بقي على حاله عند عتبة 92,970 ليرة سورية، أي أنه لا يغطي -وفق حسابات شهر تموز-سوى 3.0% بعد أن كان في بداية العام يغطي ما يقارب 4.5% من وسطي تكاليف معيشة الأسرة.

وارتفعت تكاليف الحد الأدنى للحاجات الضرورية الأخرى التي تشكل 40% من مجموع تكاليف المعيشة (مثل السكن والمواصلات والتعليم واللباس والصحة وأدوات منزلية واتصالات… وغيره) من 715,095 ليرة في آذار، إلى 752,743 ليرة في تموز، أي أنها ارتفعت بمقدار 5.4% أيضاً خلال ثلاثة شهور، وفقاً لذات التقرير.

وكشفت "قاسيون" في دراسة سابقة نشرتها في حزيران الماضي، أن الأسرة السورية المكونة من خمس أشخاص تحتاج إلى 121,369 ليرة في حال اعتمدت على الخبز وحده لتأمين حاجتها من السعرات الحرارية الضرورية.

ووفقاً لتقرير في تموز 2021، تبين أن تكاليف المعيشة تجاوزت مليون ليرة شهرياً خلال الربع الأول من 2021، بينما أصبح الحد الأدنى للرواتب والأجور بعد الزيادة الأخيرة 72 ألف ليرة، أي أنه لا يغطي إلا 7% تقريباً من تلك التكاليف.