وتأتي عمليات الترميم وفق الاتفاقية الموقعة بهذا الخصوص لإعادة الألق إلى موقع تدمر التاريخي المسجل على قائمة التراث العالمي وذلك بعد تضرر معالمه جراء الحرب الإرهابية على سورية.
وأوضحت مديرية الآثار والمتاحف في بيان لها أنه تم تنفيذ هذه المرحلة من اتفاقية ترميم القوس بإشراف خبراء من المديرية وتمت دراسة الركام من خلال أحدث الأجهزة التي أحضر الجانب الروسي جزءاً منها فتم توثيقه بتكنولوجيا ثلاثية الأبعاد وفرزه وترقيمه وتصنيفه منهجياً ودراسة حجارة القوس المتهدمة ومدى إمكانية إعادة استخدامها في المرحلة الثانية وهي مرحلة إعادة البناء.
كما أجريت أعمال تنقيب منهجي في محيط القواعد الحاملة للقوس للتأكد من عدم وجود أي مشاكل إنشائية قد تؤثر في عملية إعادة البناء التي ستتم بمراعاة المعايير العالمية لترميم الأوابد الأثرية.
يذكر أن تكاليف المرحلة الأولى لمختلف الأعمال والآليات المستخدمة قدمت من الأمانة السورية للتنمية وهي الشريك الوطني الثالث في هذا المشروع وفق بيان المديرية حيث قدمت الأمانة أكثر من 160مليون ليرة سورية لتنفيذ المرحلة الأولى.
وكانت بدأت في شهر أيار الماضي بمدينة تدمر الأثرية أعمال المرحلة الأولى من مشروع ترميم قوس النصر الأثري الذي تم تدميره جراء اعتداءات تنظيم (داعش) الإرهابي عام 2015.
ويتم تنفيذ أعمال الترميم بالتعاون بين وزارة الثقافة المديرية العامة للآثار والمتاحف والأمانة السورية للتنمية ومركز إنقاذ ترميم الآثار التابع لمعهد تاريخ الثقافة المادية لأكاديمية العلوم الروسية.