تسجل المدينة الصناعية في حسياء تناميا ملحوظا في عدد المنشات والمستثمرين في دلالة على دوران عجلة العمل والإنتاج واستعادة مكانتها بين المدن الصناعية في سورية.
وحسب إدارة
المدينة الصناعية في
حسياء فقد وصل عدد المستثمرين حاليا إلى 905 براسمال اجمالي يبلغ اكثر من 187 مليار ليرة سورية يوفرون عبر منشآتهم ومشاريعهم نحو 24 ألف فرصة عمل كما تحققت إيرادات خلال الشهر الأول من العام الحالي قدرت بأكثر من 113 مليون ليرة سورية.
وأوضح الدكتور بسام المنصور مدير
المدينة الصناعية في
حسياء أن عدد المنشآت المنتجة حاليا وصل إلى 229 منشأة برأسمال يصل إلى نحو 60 مليار ليرة فيما بلغ عدد المنشآت قيد الإنشاء 676 منشأة برأسمال يقدر بحوالي 127 مليار ليرة لافتا إلى أن عجلة العمل والإنتاج في
حسياء لم تتوقف خلال سنوات الأزمة واستطاعت رفد السوق المحلية بالمنتجات الغذائية الأساسية مثل الزيوت والسكر إضافة للمنسوجات والمواد الإنشائية والكيميائية.
وأشار المنصور إلى أن
المدينة الصناعية تضم صناعات استراتيجية منها معامل درفلة الحديد وصهر المعادن ومصنعان للسيارات عاودا الإنتاج مؤخرا ومعمل اللواقط الشمسية وعدد من المنشآت الغذائية لافتا إلى زيادة الطاقة الانتاجية لجميع منشآت
حسياء اليوم نتيجة زيادة مساحة الأمن والاستقرار الذي تعيشه محافظة حمص ووصلت نسبة المساحة المباعة في
حسياء إلى نحو 63 بالمئة من المقاسم المخصصة.
و أشار بعض أصحاب المنشآت والقائمين عليها إلى أن الصناعيين واصلوا رغم الظروف الصعبة والإجراءات الاقتصادية القسرية المفروضة على سورية العمل والإنتاج وإيجاد البدائل في كل القطاعات عبر الاستفادة من الخبرات المحلية.
وبين زياد زعرور مدير معمل زيوت الشرق الأوسط النباتية أن المعمل لم يتوقف عن الإنتاج رغم كل الصعوبات وحاليا ارتفعت وتائر العمل ليصل الإنتاج إلى أكثر من 200 طن زيوت يوميا فيما أشار عبد الحميد حمو مدير مصانع مجموعة المتين للصناعات البلاستيكية إلى أنه يتم في المصانع إنتاج أكياس التعبئة لمختلف المنتجات الغذائية والمواد الصناعية كما يتم انتاج قساطل البولي ايتلين لزوم شركات ومؤسسات القطاع العام في مشاريع الصرف الصحي والمياه ما يسهم في إعادة البنى التحتية خلال مرحلة إعادة الإعمار.
وفي شركة المتحدين للصناعات الكيميائية أوضح حسن عامر مدير عام الشركة أنه يتم إنتاج التريبولي فوسفات الصوديوم المادة الأولية لصناعة السيراميك وصناعة المنظفات التي تعتمد أساسا على حمض الفوسفور الذي يتم استجراره من الشركة العامة للأسمدة بحمص منوها باستمرارية العمل والإنتاج ووضع الحلول البديلة.
يشار إلى أن
المدينة الصناعية في
حسياء حققت خلال العام الماضي إيرادات تقدر قيمتها بـ 2 مليار و467 مليون ليرة سورية.