وانطلق المنتدى بمشاركة وفد سوري من المختصين في ترميم الآثار، والباحثين الأكاديميين وألقت وزيرة الثقافة في حفل الافتتاح الرسمي كلمة أكدت فيها أن سورية كانت سبّاقة في التوقيع على اتفاقية عام ١٩٧٢ لحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي لإيمانها بأنّ تراثها العالمي الثقافي فريد من نوعه واستثنائي بكل المعايير، لعمق جذوره في التاريخ، وأصالته، وتنوعه.
وأوضحت مشوّح أن ما عاشته سورية خلال العقد الأخير من سنوات حرب إرهابية استهدفت التراث الثقافي المادي الذي أصابه ما أصابه من تخريب متعمّد، وتنقيبٍ جائر، وسرقةٍ وتهريب. تلاها حصار تمثّل بإجراءات قسرية أحادية الجانب انعكست آثارها السلبية على جهود حماية تراثنا العالمي الثقافي.
ونوهت وزيرة الثقافة بوقوف روسيا الدولة الصديقة، إلى جانب سورية في صدّ الإرهاب والحدّ من آثار الحصار الجائر.
مؤكدةً أن سورية لن تنسى هذا الموقف المنصف المشرّف الذي نقابله اليوم بما تمليه علينا أواصر الصداقة العميقة التي باتت تربط شعبينا. وما التعاون السوري – الروسي الإيجابي في مشروع ترميم قوس النصر في مدينة تدمر الأثرية إلا تجسيدٌ لرغبة مشتركة صادقة في حماية إرث حضاري عظيم بأيد خبيرة.
يذكر أن “المنتدى الدولي لاتفاقية حماية التراث الحضاري والطبيعي العالمي”، يستمر لغاية 8 كانون الأول الجاري في قازان بمشاركة وحضور شخصيات ثقافية واكاديمية يمثّلون عدة دول.
المصدر: تشرين