فصائل المقاومة الفلسطينية أطلقت صباح اليوم السبت صليّة صواريخ على مستوطنات غلاف قطاع غزة في عسقلان ومستوطنات غلاف 20، مشيراً إلى إطلاق رشقات صاروخية من القطاع باتجاه الأراضي المحتلة.
القبة الحديدية للاحتلال تحاول التصدي لرشقات الصواريخ التي تنهال على المستوطنات حول قطاع غزة.
وأعلنت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مسؤوليتها عن قصف مستوطنة "يد مردخاي" برشقة صاروخية من نوع 107.
وقالت الكتائب إن "هذا القصف يأتي التزاماً منا بالدفاع عن أبناء شعبنا، والرد على جرائم الاحتلال المستمرة بحقه"، مشددةً على أن "الاحتلال الإسرائيلي لا يفهم إلا لغة القوة والبندقية، فعليه أن يدفع الثمن غالياً".
جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن من جهته أنه رصد إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه "إسرائيل".
واستهدفت مدفعية الاحتلال نقطة رصد تتبع للمقاومة بمنطقة الفراحين شرق محافظة خانيونس جنوب القطاع، دون وقوع إصابات، كما لايزال يستهدف مرصداً يتبع للمقاومة بمنطقة جحر الديك شرق المحافظة الوسطى.
القصف الإسرائيليي استهدف شرق رفح جنوب القطاع، وشرق بيت حانون شمال القطاع.
مدفعية الاحتلال استهدفت أيضاً نقطة للضبط الميداني قرب خيام العودة شرق خانيونس جنوب القطاع. وأشار إلى أن الطيران المروحي الإسرائيلي قصف بصاروخ محيط صوفا شرق خانيونس في القطاع.
وزارة الصحة الفلسطينية أفادت باستشهاد مواطن باستهداف الاحتلال منطقة بيت حانون شمال القطاع، كما تحدثت عن إصابة مواطنين فلسطينيين في بيت لاهيا، وإصابة 4 آخرين بجروح مختلفة جراء الاستهداف الإسرائيلي لشمال قطاع غزة.
وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن إطلاق نحو 100صاروخ نحو المستوطنات، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي استهدف منصتي إطلاق صواريخ شمال قطاع غزة. ودوّت صفارات الإنذار في محيط القطاع.
ولفتت الوسائل الإسرائيلية إلى انفجار صاروخ فلسطيني في فناء منزل في مستوطنة "شاعر هنيغف" دون الإفادة عن وقوع إصابات.
الاحتلال استهدف سيارة مدنية في غزة لم تسفر عن ضحايا، مشيراً إلى نجاة مجموعة مقاتلين من سرايا القدس عندما قامت طائرة اسرائيلية باستهداف سيارتهم شمال غزة.
طائرات الاحتلال استهدفت أيضاً أرضاً زارعية في شمال القطاع.
وبالتوازي مع التطورات، يجري رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتيناهو مشاورات أمنية في وزارة الأمن الإسرائيلية.
لمتحدث باسم الجهاد الإسلامي مصعب البريم قال "أمام جرائم العدو واستهداف المقاومة وارتقاء الشهداء، نؤكد أن العدو سيدفع ثمن هذه الجرائم والمقاومة ملتزمة بواجب الدفاع عن شعبها وردع العدو.. ولن يحلم العدو بهدوء على حساب شعبنا ومقاومينا.. والعدو على موعد من مفاجآت المقاومة إذا استمر في عدوانه على شعبنا..".
بدوره، حمّل مسؤول المكتب الصحفي في الجبهة الديمقراطية بقطاع غزة وسام زغبر الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية التصعيد على قطاع غزة، مؤكداً أن "المقاومة جاهزة للرد ولن تقف مكتوفة الأيدي في الدفاع عن شعبنا في حال تمادى العدوان الإسرائيلي".
أما المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع فأكد بدوره أن "المقاومة لن تسمح للاحتلال باستباحة دماء شعبنا".
الجبهة الشعبية قالت من جهتها "صراعنا مع هذا الاحتلال سيظل مفتوحاً ما يستوجب صوغ استراتيجية مقاومة موحدة".
الناطق باسم ألوية الناصر صلاح الدين قال إن "ما تفعله الأذرع العسكرية هو كسر للمعادلة التي يحاول العدو فرضها في غزة".
يأتي ذلك بعدما دعت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية "لرفع الجهوزية العسكرية والاستعداد للرد على جرائم العدو في غزة"، وذلك بعد استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة 52 مواطناً بجروح مختلفة جراء اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع في جمعة "الجولان عربية سورية".
الفلسطينيون في غزة شيّعوا في المحافظة الوسطى للقطاع وجنوبه جثامين الشهداء الأربعة الذين ارتقوا خلال الاعتداءات الإسرائيلية على مسيرات العودة.