وحدات الجيش السوري دخلت إلى مدينة قلعة المضيق الاستراتيجية كما سيطرت على بلدتي الكركات والتوينة شمالا، وعلى الفور بدأت وحدات الهندسة بتمشيط الأحياء والمزارع المحيطة بتلك المناطق.
الجيش العربي السوري كان قد استقطب التوقعات بنيته التقدم على محور بلدة (الهبيط) بسبب تركيز عمليات التمهيد الناري عليها ليلا الأمر الذي ألمح إلى نيته اقتحامها، إلا أن وحداته النارية ما لبثت أن بدأت صباح اليوم بالتمهيد المدفعي والجوي الكثيف على قلعة المضيق وبلدات الكركات والتوينة، ليلي ذلك تحرك وحدات المشاة لمباغتة التنظيمات الإرهابية في تلك المنطقة ما دفع التنظيمات الإرهابية بالانسحاب منها على الفور.
ورجح أن هذه المباغتة قد تكون السبب الرئيسي في انهيار دفاعات "جبهة النصرة" في المدينة والبلدتين، مشيرا إلى أن التنيظم الإرهابي كان قد خصص عدد كبير من مسلحيه لمواجهة الجيش في (الهبيط) على ما يبدو.
يذكر أن بقايا تنظيم "جبهة النصرة" (الإرهابي المحظور في روسيا) تتمركز في منطقة إدلب، والتي يوجه متشددوها ضربات استفزازية ضد المناطق المجاورة ويهددون قاعدة "حميميم" العسكرية الروسية.
وكانت وحدات الجيش دمرت الأسبوع الجاري بضربات مركزة أوكاراً وتجمعات ومنصات إطلاق قذائف وذخيرة لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة في أطراف بلدات كفر زيتا والأربعين وشهرناز وكفر نبودة شمال غرب مدينة حماة وذلك رداً على اعتداءاتهم المتكررة على النقاط العسكرية والقرى الآمنة، بحسب سانا.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، قد ذكرت في وقت سابق، أنه بسبب القتال في حماة وإدلب منذ 29 نيسان / أبريل، قتل 27 مدنيا وجرح 31 شخصا.