وبهذه المناسبة ترأس البطريرك يوحنا العاشر والمتروبوليت انطونيوس صلاة شكر في الكنيسة.
وقال البطريرك يوحنا العاشر في كلمة: إن اليوم هو يوم فرح بامتياز، إذ استطعنا إعادة افتتاح هذه الكنيسة في الزبداني بعد ترميمها، بمعاونة الكنيسة الروسية وتضافر جهود أبناء هذه المدينة مسلمين ومسيحيين.
وأشار البطريرك يوحنا العاشر إلى أنه رغم كل الدمار والخراب الذي تعرضت له الزبداني، إلا أن أبناءها أصروا على إعادة إعمارها رفضا للإرهاب، مبيناً أن إعادة ترميم هذه الكنيسة جزء من هذه الرغبة والإرادة بإعادة إعمار المدينة، وهو يؤكد أن الشعب السوري يحب أن يحيا في وطنه بمحبة ووئام وأن يعم العالم السلام.
وأعرب البطريرك يوحنا العاشر عن شكره للكنيسة الروسية الأرثوذكسية شقيقة الكنيسة الأنطاكية الأرثوذكسية وللشعب والحكومة والقيادة الروسية، مؤكداً أن أبناء الكنيسة متجذرون في أرضهم، ولن يستطيع أحد اقتلاعهم من جذورهم المتشبثة بتراب الوطن.
بدوره المتروبوليت انطونيوس أكد في كلمته أهمية مشاركة الكنيسة الروسية في إعادة افتتاح هذه الكنائس التي خربها الإرهاب، تعبيراً عن الرغبة المشتركة للكنيستين الروسية والسورية في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون، متمنياً أن يكون ترميم هذه الكنيسة فاتحة لإعادة إعمار كل المدينة التي تعرضت للإرهاب.
كاهن رعية الزبداني الأرشمندريت ابراهيم داود أشار إلى أن أبناء الزبداني فرحون اليوم بإعادة افتتاح كنيستهم ومسح آثار الإرهاب عنها، مؤكداً عزمهم الاستمرار في إعادة الجمال والسلام لمدينتهم.
حضر الافتتاح محافظ ريف دمشق صفوان أبو سعدى وأمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي رضوان مصطفى وعدد من أعضاء مجلس الشعب وسفير روسيا الاتحادية بدمشق ألكسندر يفيموف والوفد الروسي المرافق للمتروبوليت انطونيوس وحشد من الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية والدينية والشعبية في البلدة.