وتضمن المعرض الذي نظمه كل من مشروع (نسيج) و(يدي) وفريق (بيكو) لوحات قماشية للفنانة سلمان متعددة الموضوعات والمشغولة بالإبرة والخيط استلهمتها من التراث السوري بأدوات وأساليب تتناسب مع العصر الحالي، إضافة إلى مجموعة من الشالات الملونة التي طبعت عليها لوحات من أعمالها.
كما شارك مجموعة من الأطفال تدربوا في جمعية (أرسم حلمي) بـ 12 لوحة ملونة بألوان الباستيل والمائي، وتناولت مواضيع تعنى بالأطفال، في حين شاركت مجموعة من السيدات بأعمال يدوية تضمنت تصاميم لحقائب صغيرة استخدم فيها تدوير الأقمشة، حيث حملت عبق الأمهات والجدات وكانت نتاج دورة الأعمال اليدوية للكبار التي أقامتها الجمعية.
وقالت الفنانة اليابانية سايتو: إنها سعت من خلال هذا المعرض لأن يكون فرصة لتعريف المجتمع الياباني بسورية وما تملكه من حرف تراثية ثمينة كالقماش الدمشقي “البروكار والأغباني والموزاييك”.
وأوضحت أنه من خلال المعرض عملت مع فريق العمل بكل جهد وبأسلوب جديد لتكوين انطباعات ومشاعر جيدة لدى الزائرين له، بهدف محاكاة التراث السوري مع تقديم موسيقى وأغان تراثية عربية وسورية، مؤكدة أن هذه الانطباعات ستكون بمثابة صلة وصل بين الشعبين السوري والياباني.
وعن رأيها بالقماش الدمشقي أكدت أنها قطع فنية مشغولة بحرفية وإتقان، وذهلت عندما رأت هذا القماش لشدة جماله وشعرت بالأسف لأنه لا يزال غير معروف في اليابان، مشيرة إلى أهمية المعارض في التعريف بتراث سورية ونقل صورة الإبداع فيها، ولكن لا بد من وجود طريقة جديدة ومبتكرة في جذب المقتني لهذه المنتجات، ومن هذا المنطلق تم اختيار اللوحات والأقمشة والصور من زوايا مختلفة في المعرض، بحيث يمكن نقل نمط الحياة في سورية.
المنسق الأكاديمي في جامعة طوكيو للدراسات الأجنبية ومستشار مشروع (نسيج) الدكتور هيرويوكي آوياما، أكد في تصريح مماثل أن الهدف الرئيسي للمشاركة في المعرض هو تعريف الشعب الياباني بسورية وشعبها المبدع بشكل أكبر وأن أقرب طريق لتحقيق ذلك هو التحفيز البصري عند اليابانيين من خلال عرض لوحات للفنانة سلمان، وأنشطة لجمعية (أرسم حلمي)، وعرض قطع من البروكار والأغباني والموزاييك، موضحاً أن مثل هكذا معارض ستسهم بشكل كبير في نقل صورة الفن والإبداع في سورية إلى اليابان.
وأوضحت الفنانة سلمان أن (فضاء التلاقي مع الفن العربي) يعد فرصة كبيرة تجمع ثقافة الشرق العربي ممثلة بسورية مع ثقافة الشرق الأقصى ممثلة باليابان، وهو جسر يمتد بينهما ورافعته الثقافة والتراث، معربة عن أملها بأن تصل صورة سورية الجميلة كما هي وكما تستحق أن تكون.
يذكر أن فعاليات معرض (فضاء التلاقي مع الفن العربي) يستمر حتى الخامس من شهر آذار المقبل.
المصدر: سانا