وضم المعرض أربعة وعشرين لوحة لستة فنانين شباب حديثي التخرج من كلية الفنون الجميلة بدمشق وهم علي مجر وشيرين حسين ويزن الغراوي ودلع جلنبو وجودي المشنوق ويمنى السلاخ.
الفنان علي مجر أوضح في تصريح لسانا أنه على الرغم من اختلاف أفكار لوحاتهم وطرق إنتاجها إلا أن توحيد قياسات الأعمال بخمسين سنتيمتراً مربعاً لكل عمل كان باباً لإيجاد قاسم مشترك لهذا النتاج الفني.
الفنانة يمنى السلاخ لخصت مشاركتها في المعرض التي حملت عنوان “طيف” بلوحات عكست من خلالها مفهوم الطبيعة بتفاصيلها كالتراب والنبات مع اللونين الأخضر والبني.
وعن أعمالها التي شاركت بها تحت عنوان “ما بعد السلام” أشارت الفنانة شيرين حسين إلى مضمونها المتمثل بالفراغ والذي بدأت منه الفكرة، حيث حاولت من خلال تلك الأعمال أن تبين السكينة التي تأتي بعد الاضطراب، وهو ما اختصرته برسوم تضمنت أشخاصاً خائفين في طبيعة فارغة.
ولفتت الفنانة جودي مشنوق إلى أن مضمون لوحاتها تناول فكرة الحنين إلى الماضي، فأطلقت عليها عنوان “نوستالجيا” لكونها فكرة تعبر في تفاصيل حياتنا اليومية، مستشهدة ببعض الملامح والصور التي تذكرنا بأشياء وروايات قديمة نشتاق لها.
وعن أعماله التي حملت عنوان “لحظة” وأظهرت اهتمامه بعكس الأساطير على لوحات زيتية بطريقة تجريدية، بين الفنان يزن الغراوي أنه استقى موضوع لوحاته من تجربة حياتية يمر بها، وهي اللحظة التي نهرب بها من ضغوطات يومنا، فجسدها في أربع لوحات مستخدما الألوان الكتيمة والفاقعة والتي اعتاد استخدامها في أغلب لوحاته.
وتحدثت الفنانة دلع جلنبو عن تجربتها والتي أسمتها “تآكل” واستنبطت فكرتها من صدأ الحديد وخصائصه، بداية من تشكله وانتهاء بتأثيره على المادة وجعلها أكثر هشاشة، بالإضافة إلى تقيدها بألوان محددة وهي ألوان الصدأ كالبني والبرتقالي المحمر، واستخدام أدوات إضافية كالرمل ورماد الفحم.
يذكر أن المعرض مستمر لغاية الرابع من الشهر القادم.
مديرة صالة جوليا آرت حنان إبراهيم نوهت بأهمية إقامة هذا النوع من المعارض لما تحمل من دعم وتشجيع للفنانين الشباب والخريجين الجدد على وجه الخصوص، فهي تمثل فرصة لهم لإيصال أفكارهم ووجهة نظرهم إلى الجمهور المتلقي لهذا النوع من الفن، وخطوة أولى في طريقهم المهني بعد سنوات الدراسة.