وتتوجه الفعاليات لأطفال عائلات متضررة من محافظتي حلب واللاذقية، وتستمر طوال ثلاثة أيام، وتشمل نشاطات رسم وفنون ومسرح عرائس، وعدداً من الألعاب الرياضية الترفيهية.
واعتبر مدير التربية وليد مرعي أن هذه الفعاليات إحدى صور التضامن مع أهلنا المتضررين من الزلزال للتخفيف من مصابهم، مؤكداً استعداد المديرية لاستقبال جميع التلاميذ والطلاب الذين تركوا مدارسهم جراء الكارثة وتعويض الفاقد التعليمي لهم.
وتحدث أمين فرع منظمة طلائع البعث خالد جنيات عن دور الفعاليات الترفيهية في إعادة الشعور بالأمل والأمان للأطفال، ورسم البسمة على وجوههم وإبعاد الخوف عنهم وبناء ثقتهم بالمستقبل.
وأشار رئيس دائرة المسرح المدرسي في تربية حمص أسامة عيسى إلى أن الواجب الوطني تجاه الأسر المتضررة من الزلزال، كان الدافع الأول لتنظيم هذه الفعاليات كدعم نفسي للأطفال.
ورأى مشرف الفنون المسرحية في تربية حمص طالب هماش أن هذه الفعاليات انعكاس لاهتمام المؤسسة التربوية بأهلنا المتضررين من الزلزال، مبيناً أنه ستقدم خلالها عروض مسرحية موجهة للأطفال في محاولة للتخفيف من المأساة، ووضعهم بحالة من التوجه الإيجابي للأيام القادمة، ونشر أجواء الفرح بينهم.
وأوضحت رئيسة فريق مهارات الحياة صبا وسوف ضرورة التشاركية في فعاليات الدعم النفسي، وأهمية استهداف الأطفال خلال هذه الفترة، لمساعدتهم على تجاوز الآثار السلبية للكارثة.
في حين عبر الأطفال عن سعادتهم بهذه الفعاليات لأنها تجعلهم يتمسكون بالأمل، ويستعيدون إحساسهم بالأمان بعد الحوادث المؤلمة التي مروا بها، فالطفلة بشرى أسعد القادمة من محافظة اللاذقية، وهي تستذكر لحظات حدوث الزلزال وإنقاذها مع والديها وأخوتها من منزلهم الذي تصدع، تمنت العودة لبيتها ورؤية أصدقائها وجيرانها قريباً.
أما الطفل حسن سلوم القادم من حلب فأعرب عن سعادته في المشاركة بهذه الفعاليات، لأنها وفرت له أجواء المرح واللعب التي غابت عنه منذ وقوع الزلزال.