ولفت تيناوي إلى أن الإجراء الذي قام به المصرف المركزي برفع سعر الصرف وجعله قريباً من سعر السوق الموازي كان عبارة عن فرصة مناسبة وملائمة لتثبيت الأسعار لكن للأسف جشع بعض التجار والذي ازداد وانتشر خلال شهر رمضان أدى إلى عدم تثبيت واستقرار الأسعار.
وأوضح تيناوي أن التسعير في الأسواق يتم بشكل عشوائي ومزاجي كما يحلوا لبعض التجار والمنتجين، مبيناً أن معظم المواد متوافرة ومن المفترض أن تنخفض أسعارها خلال شهر رمضان لكن للأسف فالبعض ازداد جشعهم في شهر رمضان من أجل تحقيق مكاسب زائدة، مضيفاً: إن نسبة من التجار يستغلون زيادة الطلب على المواد خلال شهر رمضان من أجل تصريف مواد كاسدة وبضائع مغشوشة ومنتهية الصلاحية وهذا الأمر انتشر خلال شهر رمضان الحالي، موضحاً أن جميع أنواع العصائر والحلويات الشعبية التي انتشرت بكثرة خلال شهر رمضان وتباع على الأرصفة والعربات هي مواد مضرة بالصحة وغير مطابقة للمواصفات القياسية السورية إضافة إلى الألبان والأجبان التي تعتبر بمعظمها غير مطابقة للمواصفات وهذه المواد تحتاج اليوم لرقابة شديدة ومستمرة من وزارة التجارة الداخلية التي يجب ألا تتهاون مع من يقوم ببيع هذه المواد المغشوشة ومعاقبته بأشد العقوبات لكن للأسف هناك غياب واضح لجهاز الرقابة التموينية وذلك نتيجة ضعف هذا الجهاز وقلة عدد المراقبين التموينيين لكن قلة العدد وعدم القدرة على تغطية كل الأسواق ليس مبرراً لضعف الرقابة وعدم القدرة على محاسبة جميع المحتكرين والذين يبيعون مواد فاسدة ومغشوشة ومنتهية الصلاحية وزادوا من وتيرة بيعها خلال شهر رمضان.
المصدر: الوطن