اعتبر نائب رئيس حركة "الاصلاح الآن" في السودان حسن عثمان رزق أنه لا يمكن وصف جولات المفاوضات بالناجحة لأنها بين طرفين. وأوضح في حديث لـ الميادين اليوم الخميس أنه لا يمكن لقلّة أن تحكم الأغلبية، معتبراً أن الحلول التي تمّ التوصل إليها هي أسوأ من النظام السابق.
وكان رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق عبد الفتاح البرهان أعلن تعليق المفاوضات مع قادة الاحتجاج لمدة 72 ساعة. وقال البرهان إنّ هذه الخطوة تهدف إلى تهيئة المناخ لإكمال الاتفاق ودعا المتظاهرين إلى إزالة المتاريس جميعها خارج محيط الاعتصام وفتح خطّ السكة الحديد بين الخرطوم وبقيّة الولايات.
من جهتها، اعتبرت قوى الحرية والتغيير أن تعليق التفاوض من قبل المجلس العسكري السوداني هو قرار مؤسف ولا يستوعب تطور الأحداث. وقالت القوى في بيان لها إن وقف المفاوضات من طرف واحد يخلّ بمبدأ الشراكة ويسمح بالعودة إلى مربع التسويف في تسليم السلطة. كما طالبت بإجراء التحقيقات العاجلة في المجزرة الدموية التي وقعت مساء الإثنين.
وأعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير الاعتصام بالقيادة العامة وميادين الاعتصام كافة بهدف عزل قوى الثورة المضادّة.
وكان عدد من المتظاهرين قد أصيبوا جرّاء وقوع إطلاق نار قرب المقر العامّ للجيش في الخرطوم.