وتضمن العرض الذي صممه وأخرجه محمد طرابلسي، وأنتجته مديرية المسارح والموسيقا في وزارة الثقافة ست لوحات راقصة سردت مجتمعة حكاية الرقص منذ العصر الإنساني الأول ، والذي ترافق مع لجوء البشر له كطريقة تعبير ومن ثم تطوره مع الزمن كطقس ديني تعبدي، وصولا إلى كونه حالة إنسانية ثقافية وحضارية مع استخدام الشاشة في عمق المسرح عبر إظهار صور المسارح السورية القديمة.

العرض بدأ بقراءة الفنانة ميس عباس لكلمة اليوم العالمي للمسرح والتي كتبتها هذا العام مصممة الرقص الصينية يانغ ليبينغ، ومن ثم تقديم تحية لروح الراقص الراحل لاوند هاجو الذي غادر الحياة عام 2008.

ولعبت الفنانة ميس إلى جانب الفنان ناصر الشبلي دوري الراويين الذين سردا مراحل تطور الرقص، ومكانته في الحضارة الإنسانية خاصة في حضارات سورية القديمة وبلاد ما بين النهرين وصولا إلى يومنا الحالي مع تعدد المسارح الحديثة ووجود الفرق المسرحية الراقصة التي تقدم عروضها للجمهور.

الراقصون الـ 14 من الشباب اجتهدوا في تجسيد معاني اللوحات الراقصة الستة بأدائهم التعبيري الرشيق والمتناسق مع الموسيقا والإضاءة المناسبة للرقصات مما يبشر بولادة جيل جديد من الراقصين الموهوبين.

وعن العرض قال مصمم ومخرج العرض طرابلسي في تصريح لمراسل سانا: أردنا من خلال العرض أن نقدم للجمهور قصة تطور الرقص منذ زمن الإنسان الأول ، وصولا إلى يومنا الحالي مع الإضاءة على أهم الشخصيات السورية التي كان لها الفضل في ترسيخ وجود الرقص في المسارح السورية أمثال أبو خليل القباني وعمر البطش والعقاد وصولا إلى مؤسسي الفرق الراقصة الحديثة

مبينا أن فن الرقص يحتاج للدعم المادي ليبقى مزدهراً وحاضرا بقوة في المشهد الثقافي السوري وهذا ما تسعى له وزارة الثقافة بالتعاون مع فرق الرقص السورية.

وفي بطاقة العرض جاء كلاً من الراقصين “أسامة حجازي ” “ميرال طرابلسي” “عبادة تركماني” “سارة الرواس” “عبد الله الحسن””أليسار البدوي” “علي جمعة” “روز الخطيب” “بشير كباش” “غريس كرياكي” “عمران القطان” “سوزان جمول” “سوزي الحافظ” “نيرمين سحلول” و”عبد السلام بدوي” استشارة فنية و”خوشناف ظاظا” مساعد مخرج و”سامر خراط” سينوغرافيا و”أسامة حجازيط مساعد أزياء وتصمم إعلاني مع “سامر خراط” و”يوسف النوري” مدير المنصة و”عماد حنوش” تصميم وتنفيذ إضاءة و”أليسار البدوي” إعداد المادة البصرية و”جمال الشرع” تنفيذ المادة البصرية و”سامر لوباني” خدمات.