وأوضح الطلاب أغيد العباس وخليفة الموسى وحسن دلة وعلاء السيد أحمد أنهم استبدلوا الروبوت ذات العجلات بروبوت عنكبوتي ذات أرجل سداسية، مزود بذراع آلية وكاميرا مع فلاش ما يمكن من رؤية الطريق وتوجيه الروبوت بالاتجاه المطلوب.
وعن التحكم بالروبوت قال الطلاب: إنه يتم عن طريق تطبيق موبايل موصول بشبكة إنترنت (واي فاي)، لتأمين اتصال لاسلكي بين الموبايل والروبوت للقيام بالعديد من المهام، أهمها استكشاف الأنفاق والأنقاض والأماكن ذات التضاريس الصعبة وجلب عينات منها، إضافة إلى إمكانية استخدامه في تفكيك العبوات الناسفة والألغام الناتجة عن مخلفات الحرب عن طريق استبدال الذراع بقطاعة.
ويتم ربط الروبوت بحساسات حرارة يمكن استخدامها بالبحث تحت الأنقاض والأماكن التي يصعب الوصول إليها، وخاصة عند حدوث الكوارث كالزلازل لتحديد موقع وجود أشخاص على قيد الحياة والوصول اليهم بأسرع ما يمكن لإنقاذهم، وفق الطلاب.
وأشار الطلاب إلى أنهم قللوا من الزوايا والنتوءات في التصميم الميكانيكي لتجنب تشابك جسم الروبوت مع أي عقبات أثناء حركته داخل الأماكن المغلقة، وأضافوا حساسين للحرارة والرطوبة لإعطاء قراءة لحظية لتفاصيل مكان وجوده، آملين بتطويره في المستقبل عن طريق استخدام هيكل معدني بدل البلاستيكي واستبدال المحركات بمحركات خطوية، لزيادة العزم والدقة واستبدال الذراع الآلية بذراع جديدة بخمس درجات حرية، لزيادة مرونتها واستخدامها في نطاق أوسع وتركيب حساس معادن يتحسس وجود الألغام تحت الأرض.
ومن جهته أوضح الدكتور محمد الحسين مدير المعهد التقاني للحاسوب بجامعة دمشق والمشرف على المشروع أنه يمكن استخدام الروبوت بالاستكشاف أو الطلعات الفضائية، بدلاً من الإنسان والوصول إلى أماكن خطرة مثل المرتفعات الجبلية الوعرة أو المناطق التي تحتوي على حرارة أو غاز، إضافة إلى أنه يمكن استخدامه في المشافي التي تعالج الأمراض المعدية منعاً لنقل الفيروس.
وأضاف الدكتور الحسين: إن هذا المشروع يعتبر من المشاريع المميزة وله تطبيقات واسعة في الحياة العملية، لافتاً إلى أنه تم تصميمه بالكامل من قبل الطلاب وربطه مع أنظمة الموبايل وبرمجته، وعرض في معرض المشاريع السنوي بجامعة دمشق، وحصل على جائزة المشروع المتميز.
علياء حشمه وأمجد الصباغ