ودعا رئيسي في اللقاء المسلمين الى توظيف كافة طاقاتهم لاسترداد حقوق الشعب الفلسطيني المسلوبة و تحرير القدس الشريف من أيدي الصهاينة، مشددا على ان القضية فلسطين وتحرير القدس هي أهم قضية في العالم الإسلامي اليوم ، ولا ينبغي جعلها طي النسيان .
وأشار رئيسي الى أهمية القضية الفلسطينية في السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية وقال :نعتقد ان جميع معادلات العالم الاسلامي تتلخص في هذه القضية.
ولفت رئيس الجمهورية الإيرانية إلى الحرب النفسية التي يشنها نظام الهيمنة من أجل بقاء الكيان الصهيوني وقال : ان الاعداء من خلال شنهم الحرب الهجينة يسعون وراء الايحاء للفلسطينيين بأن مصيرهم وحياتهم يكمن في ظل بقاء الكيان الصهيوني وأن بقاء هذا الكيان لا شك فيه ويجب أن يرضخ إليه المسلمون.
واعتبر ان إبرام اتفاقيات مثل كامب ديفيد وشرم الشيخ وأوسلو والمقترحات التي قدمت لتطبيع العلاقات مع الدول الإسلامية تأتي في إطار بقاء الكيان الصهيوني وأضاف: لقد أرغموا بعض الحكومات على استئناف العلاقات مع الصهاينة، لكن ما حدث على أرض الواقع هو خرق هذا الكيان للاتفاقيات ومواصلة اعتداءاته وعمليات القتل والنهب بحق الفلسطينيين.
وأشار رئيسي الى الجريمة الاخيرة للكيان الصهيوني في اعتداءه على المسجد الأقصى وقتله المعتكفين والمصلين الصائمين وقال : لقد وصل الامر الى ان يواجه أنصار التطبيع، احتجاجات وتساؤلات شعوبهم، بحيث أدركوا أنه لا يوجد سبيل آخر سوى المقاومة والوقوف ضد هذا الكيان.
وأكد الرئيس رئيسي أنه ثبت اليوم أن المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الاسلامي و مواجهة الاحتلال الاسرائيلي مشيرا إلى فشل الهيمنة الأمريكية والصهيونية في العالم الإسلامي، مشدداً على ضرورة وحدة وتماسك قوى المقاومة والمنطقة والعالم الإسلامي لتسريع هزيمة الكيان الصهيوني وتحرير القدس الشريف وتقرير الشعب الفلسطيني على مصيره.
وكان الرئيس الإيراني وصل أمس إلى دمشق في زيارة تستمر ليومين والتقى خلالها الرئيس بشار الأسد ووقع خلال اللقاء مذكرة تعاون استراتيجي طويلة الأمد.