وأوضحت المصادر المحلية، حسب الوكالة، أن عناصر من “وحدات حماية الشعب” الكردية، التي تعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا وتمثل الهيكل العسكري لـ “قوات سوريا الديمقراطية”، تم تدريبهم على يد قوات التحالف الدولي ضد “داعش”، يستعدون لشن عملية عسكرية محتملة غربي محافظة دير الزور، بعد أن أحكم التنظيم الكردي السيطرة على شرقها.
وأشارت المصادر إلى أن عناصر “وحدات حماية الشعب” تلقوا تدريبات في معسكرات ببلدة عين عيسى التابعة لمحافظة الرقة شمال سوريا، وحقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي.
وبينت المصادر المحلية السورية أن التدريبات تضمنت التنقل بجسور متحركة وعبور أنهار، مشددة على أن التحالف و”قسد” يسعيان إلى كسب تأييد عشائر المنطقة للعملية العسكرية المحتملة.
وفي هذا السياق، أجرت قوات التحالف المتمركزة في حقل العمر، حسب معلومات “الأناضول”، عددا من اللقاءات مع وجهاء العشائر في ريف دير الزور الشرقي، وذلك بعد مظاهرات شهدتها المنطقة، طالبت بخروج “وحدات حماية الشعب” من هذه الأراضي وتسليم شؤونها إلى سكانها، فيما لم يتم الكشف عن هوية “المجموعات الإيرانية” التي يجري التحضير للعملية ضدها.
ومنذ العام 2018، انقسم شرق سوريا عمليا، بعد تحريره من قبضة “داعش”، لمنطقتين، حيث تسيطر قوات الحكومة السورية على الجانب الغربي من نهر الفرات، بينما يخضع جانبه الشرقي لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” والتحالف الدولي.
وتمثل إيران ثاني أكبر داعم للحكومة السورية في عملياتها العسكرية بعد روسيا، وتطالب دول عدة على رأسها الولايات المتحدة وإسرائيل الحكومة الإيرانية بإخراج قواتها وأنصارها، في إشارة إلى “حزب الله” اللبناني، من سوريا، فيما تقول طهران إنها نشرت في البلاد مستشارين فقط.