ضم المعرض 18 لوحة من الحجم الكبير تحدثت على علاقة الكون بالتراث والذاكرة القديمة.
وأشار مدير الثقافة في حلب جابر الساجور في تصريح لمراسلة سانا إلى أن المعرض هو إبداع لفنان حلبي توج فيه مسيرة استمرت لخمسة عقود وما زالت مستمرة، وقامت مديرية الثقافة بتكريمه على جهود طويلة من العطاء الفني والتشكيلي وخاصة في فترة الحرب، حيث استمر في فتح صالته التي كانت منهلاً وحضناً لكل الفنانين التشكيليين لإقامة معارضهم رغم كل الظروف منذ 33 سنة.
وأكد رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين بحلب يوسف مولوي أن الخانجي كل عام يقدم لنا معرضاً مميزاً بأسلوب جديد وتجربة غنية يعبر فيها عن موضوع ويعالجه من كل زواياه، واليوم قدم فكرة الكون والتكوين بألوان حارة وتجريدية من خلال الزخرفة وعبر عن الواقع بأسلوب بسيط.
وأوضح الفنان عبد المحسن خانجي أنه تناول فكرة الكون مستنيراً بآيات الله في القرآن الكريم، وبما وصل إليه علم الإنسان في رحلته الطويلة عبر التاريخ بدراسة الكون وعلاقته بالتراث والدين والذاكرة القديمة، فجمع أغلب القراءات في 18 لوحة بالحجم الكبير، وكل لوحة لها موضوعها وتحمل ألوانها الخاصة حسب الكلمة والشكل الزخرفي والكواكب الموجودة.
وبين الفنان التشكيلي ابراهيم داوود أن أسلوب محسن يأتي من قراءات وثقافات ونِقاشات ليصل إلى فكرة معينة يجسدها بلوحة، واختار اليوم الكون والمجرات والكواكب والثقب الأسود، وأضاف الزخرفة الشرقية وكانت الألوان متباينة بشكل واضح مما أكسبه جمالية خاصة.
وقال الفنان خلدون الأحمد: إن الخانجي نقل الخيال إلى مكان جديد، وذلك من خلال الحميمية والحب وصور الجمال، فعالجها بأسلوب جميل من حيث اللون والتكوين وأضاف بعض الكتابات لتخدم الموضوع التشكيلي، وأبدع في النقل بين السكون والدهشة، واللون والحركة، والغرابة الجميلة.