وتضمنت الفعالية التي احتضنتها القاعة متعددة الاستعمالات في دار الأسد للثقافة والفنون تكريم كوكبة من خريجي المعهد والذين أثروا مسيرة طلابه.
وشمل التكريم كل من رئيس قسم الرقص في المعهد العالي للفنون المسرحية معتز ملاطية لي وأول خريج في قسم الرقص عام 2001 محمد طرابلسي، وخريج الدفعة الخامسة في المعهد عام 2005 غسان سكر.
وألقت الفنانة رنا كرم رسالة اليوم العالمي للرقص التي كتبتها الكوريوغراف الصينية يانغ ليبينغ وقالت فيها الرقص وسيلة للتواصل مع العالم مضيفة إن ثقافة الرقص لا حدود لها وهي تشمل الثقافة بشكل عام والسمات المشتركة بين البشر.
وارتكزت الفعالية على اثنتي عشرة لوحة فنية راقصة بدأت منذ الوهلة الأولى للاحتفالية حيث صمم معتز ملاطية لي الافتتاحية باسم “رقصة احتفال” وتتابعت العروض التي تناوب على أدائها وتصميمها طلاب السنوات الأربع بإشراف أساتذتهم نورس عثمان، رهف الجابر، سارة بيطار، غزل حمادة، نتالي رزق ومحمد طرابلسي.
وحملت الرقصات عناوين تكرار، عالق، علاقة، نبض، انشطار، إيقاع الحياة، زحام، الخلاص، مولوية جسد وروح واختتمت برقصة على ورق الفل.
وفي تصريح لـ سانا أكد عميد المعهد العالي للفنون المسرحية الدكتور تامر العربيد أن المعهد باعتباره المؤسسة الأكاديمية تشعر بالمسؤولية اتجاه هذا النوع من الفن وبناء مواهب المبدعين مشيراً إن قسم الرقص يحقق لهم نقلات نوعية من حيث الأداء وبناء مهارات الراقص.
ومن جهته رئيس قسم الرقص في المعهد العالي للفنون المسرحية معتز ملاطية لي أوضح أن اختيار الرقصات التي يقدمها الراقص مبنية على أسس ومعايير مهنية ومزيج بين إبداعات أفكار الطلبة والخبرة الأكاديمية للأساتذة المشرفين .
وأضاف ملاطية لي قائلا:ً “أفنيت ما يقارب الأربعين عاماً من حياتي في الرقص الأمر الذي أقوم به بكل حب وشغف فهو من أصدق الفنون للتعبير عما يجول داخل النفس البشرية وسبيلي الوحيد لأقول ما بداخلي و استفزاز لطاقتي وعاطفتي”.
ولفت المشرف على احتفالية يوم الرقص العالمي ومصمم الرقصات نورس عثمان إلى تميز العروض التي قدمها الطلاب مشيراً إلى أهمية مشاركة طلاب المعهد بمختلف السنوات في هذه الفعاليات التي تكسبهم خبرة التعامل مع المسرح وتعزز الجانب الأكاديمي لديهم.
وعن مشاركته ضمن الاحتفالية لفت محمد طرابلسي أن العروض التي أشرف عليها تمحورت حول اختصاصه في تدريس مادة الفنون الشعبية لطلبة السنة الأولى قسم الرقص في المعهد العالي للفنون المسرحية وخلقت توليفة متناغمة من عدة فقرات لأساليب وأنماط رقص مختلفة واعتمدت على التقنيات والحركات الأكاديمية التي يتلقاها الطلبة خلال العام الدراسي.
ورأى خريج قسم الرقص التعبيري غسان سكر أن يوم الرقص العالمي بات عيداً وطقساً يجمع الراقصين حول العالم معبراً عن سعادته بالتكريم الذي ناله من المكان الذي تعلم فيه هذا الفن الراقي وانطلق عبره في مسيرته المهنية.