المعرض الذي يستضيفه غاليري البيت الأزرق ضم 24 لوحة تأثر أغلبها بأسلوب الفنان صابور ومواضيعه، ما خلق حالة احتفائية خاصة بالمكرم أوصلت المراد من المعرض.
وتضمن المعرض أيضاً عرض فيلم تسجيلي يحتوي على آراء الفنان صابور في الفن والحياة ويلخص مسيرته الفنية التي تقارب خمسين عاماً، إلى جانب آراء عدد من الفنانين التشكيليين بتجربته الفنية الغنية.
وجاء القسم الثالث من المعرض ليقدم مجموعة من أرشيف الفنان صابور، سواء المقالات التي كتبت عنه أو ملصقات معارضه الفردية وكتيباتها أو الكتب التي قدمت عنه خلال رحلته الفنية الطويلة.
وعن المعرض قالت الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة في تصريح للصحفيين: إن الفنان نزار صابور قامة فنية وطنية كبيرة وتجربته تجمع بين التقنية الفنية العالية والفكر العميق والأسلوب المرهف، إلى جانب كونه أستاذاً جامعياً مميزاً أنهى رحلته في حقل التدريس الآن، ولكنه سيبقى الملهم والموجه لطلابه، مبينة أن المعرض هو لفتة جميلة من جيل سوري شاب يتحلى بالوفاء نحو أساتذته الذين زرعوا فيه معاني العطاء وحب الوطن.
بدوره الفنان المكرم صابور أوضح أن المحبة والامتنان هما سمتان إنسانيتان ساميتان، وهما الأهم في الحياة، وهذا ما تجلى في كل تفاصيل المعرض، مبيناً أن الشباب هم مستقبل الوطن، وأهم ما يمكن أن يقدمه الأستاذ لطلابه هو زرع محبة الوطن والفن في قلوبهم.
ولفت الدكتور صابور إلى أن عنوان الفترة القادمة بالنسبة له هو العمل الفني المستمر لأنه طريق الحياة بالنسبة له، مؤكداً أن ما يميز الفنان هو شعوره الدائم بالحب وامتلاكه حساسية عالية تجاه كل تفاصيل الحياة مهما صغرت، وهذا ما كان يعلمه لطلابه عبر رحلته الطويلة في كلية الفنون الجميلة.
أما الفنان الشاب يزن الغراوي طالب الدراسات العليا في قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق أوضح أن فكرة المعرض جاءت تحية للدكتور صابور الذي رافقهم كمعلم وملهم وموجه في المرحلة الجامعية الأولى وحالياً في الدراسات العليا، مبيناً أنه عرض لوحة بأسلوبه الفني الذي يعمل به من خلال المزج بين الرمزية والتجريدية.
بدورها الفنانة الشابة رنيم زرزر عرضت لوحة عن الطبيعة الصامتة بأسلوب تعبيري فيه الكثير من الاختزال والتكثيف، وأشارت إلى أنها أرادت تبسيط تكوين اللوحة، وبالوقت ذاته إظهار مدى تأثرها بأستاذها المكرم وأثره على أسلوبها وتقنيتها وألوانها، مبينة أن الفنان صابور ساعد طلابه على إيجاد طريقهم الفني وتطوير أساليبهم وأفكارهم مع التشجيع الدائم لهم. وشارك في المعرض المستمر حتى الـ 23 من الشهر الجاري الفنان الدكتور فؤاد دحدوح عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق، والفنان الدكتور سائد سلوم رئيس قسم التصوير في الكلية، والفنان محمد العلبي وكل من الفنانين الشباب جودي المشنوق ودلع جلنبو وشيرين حسين وعلي مجر ولين عيناوي ويمنى السلاخ.