“الفن عماده الوعي والإحساس الصادق و الممثل الحقيقي هو الذي يعمل بمخزونه المعرفي والثقافي” كان مضمون اللقاء الذي جمع عرفة بطلبة المعهد العالي المعهد العالي للفنون المسرحية في “ملتقى الإبداع” لترفدهم بخبرتها في عالم الفنون المسرحية والدرامية.
الملتقى بدأ بتوجيه تحية لروح الفنان الراحل أسامة الروماني فيما استذكر الناقد سعد القاسم الذي أدار الحوار مقولته “ليس من المهم أين يعمل الممثل إنما المهم كيف يعمل”.
ولفتت عرفة خلال حديثها إلى أنها التحقت بالمعهد العالي بعد حصولها على شهادة الثانوية مباشرة وحضرت مشهد القبول برفقة الفنان الراحل طلحت حمدي.
وأشارت إلى دور المعهد في بناء المخزون المعرفي والفني وصقل المواهب وتطوير أدوات الممثل معيدة الفضل في حبها للفن إلى والدها الفنان سهيل عرفة مقتدية بشغفه، واستذكرت عرفة سنوات دراستها في المعهد على أيدي نخبة من الأساتذة منهم المخرج المسرحي فواز الساجر والمسرحي مانويل جيجي والمخرجة والممثلة نائلة الأطرش وغيرهم الذين تركوا بصمة واضحة في مسيرتهم المهنية.
وعن بداياتها كان أول ظهور غنائي لها عام 1982 في سهرة تلفزيونية بعنوان “حمام القدس” واستذكرت عرفة أغنية “صباح الخير يا وطناً” والتي شارك الفنان فهد يكن في أدائها كأول عمل غنائي، ويعتبر مسلسل دنيا الذي جسدت فيه دور “دنيا أسعد سعيد” أول عمل فني من كتابتها كما قدمت برنامج “أمل بعد الإفطار” كأول مرة في تاريخ التلفزيون العربي السوري التي يقدم فيها برنامج باسم فنان.
أوضحت عرفة أنها اليوم باتت أكثر دقة باختياراتها للأعمال الدرامية التي تؤديها مؤكدة أهمية تضافر جهود كل أعضاء العمل من إخراج وممثلين والنص وتكامل عناصر الإنتاج للخروج بعمل ذو قيمة كبيرة.
ومن جهته أشاد عميد المعهد الدكتور تامر العربيد بحضور عرفة مشيراً إلى أنها اجتهدت منذ وجودها على مقاعد الدراسة، وأن ما يميز ملتقى الإبداع هو المستوى الذي وصل إليه من خلال القامات الفنية الكبيرة التي حضرت على خشبة مسرح سعد الله ونوس لتقدم تجاربها في حوار أكاديمي عفوي مع فناني المستقبل.
الفنانة عرفة أشارت في ردها على سؤال سانا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقب اللقاء حول دعمها لطلاب المعهد إلى أنها كانت طالبة في أحد الأيام وشعرت بفرح الطلاب عندما يدعمهم أو يزورهم أحد الفنانين أو المخرجين ووعدت طلاب المعهد وخريجيه أنها ستكون داعماً لهم وستحتويهم فعلياً في أي عمل أو مكان تلتقي بهم وهذا ما يمكنها أن تضمنه حالياً.
أما عن موضوع الغناء أوضحت أنه نافذة تطل منها عندما تسمح لها الفرصة، مبينة أنها تعبر عن نفسها منذ البداية على أنها ممثلة والتمثيل هو مشروعها الأساسي في الحياة وحول المسرح أوضحت عرفة أنه متألق دائماً مقرة بالتقصير تجاهه كما شجعت على إحياء المسرح السوري واعادته إلى وهجه وتأثيره أما عن تأثير والدها على حياتها المهنية فأكدت أن له فضل كبير في اختصار المسافات عليها لافتة إلى أن أهم رسالة وجهها لها هي أن لا تصاب بالغرور بكل ما يقال لها وألا تصدق النجاح وتعتبر كل عمل هو عملها الأول.