وتخلق بيئة داعمة تفاعلية ومحفزة تؤمن بفكر الشباب الجامعي السوري بشكل عام، وتتبناها لتصبح مشاريع تقنية ريادية تفتح آفاقاً اقتصادية واسعة مولدة للتدخل ولفرص العمل، لإغناء القطاع الاقتصادي والتنمية المجتمعية عبر الحلول التكنولوجية الفعالة، ما سينعكس إيجاباً على المجتمع كله.
وأكد رئيس الجامعة أهمية الاتفاقية ودورها الكبير في تأهيل ومساعدة مجموعة كبيرة من الشباب المتميزين في جامعة دمشق لتأهيلهم للبدء بالأعمال ليكونوا جزءاً أساسياً بالنهوض الشامل في المجتمع، مضيفاً: الاتفاقية تعتبر بداية ونقطة مضيئة للتعاون بين الجامعة والأمانة.
ولفت إلى الحاضنة بشكل أولي تركز على 3 اختصاصات تشمل الهندسة الميكانيكية والكهربائية والهندسة المعلوماتية والكلية التطبيقية لطلابها في مرحلتي الإجازة والدراسات العليا، على أن يفعل عمل الحاضنة خلال الشهرين القادمين بشكل كامل.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي للأمانة السورية للتنمية: ضمن الطاقة الاستيعابية للحاضنة من الممكن احتضان 11 مشروعاً، لكن الأمر متوجه نحو التوسع بالعدد، مع العمل على استثمار إمكانيات الشباب نحو مشاريع ريادية اقتصادية، تقنية، علماً أن هذا يشكل فرصة غير مسبوقة لمواكبة التسارع المعلوماتي والنهوض بالمجتمع، وهذا يتطلب جهوداً مكثفة وتشاركية بين كل الجهات لإيجاد بيئة ريادية مبدعة، تمنح الشباب فرصاً قيادية لإثبات الذات كخطوة أولى تمهد للبدء بحياتهم العملية ومسارهم المبني والمساهمة في تحقيق التنمية في مجتمعاتهم.
وأضاف الإلشي: إن تأطير التعاون مع الجامعة بإطلاق الحاضنة هو نجاح جديد سيضاف إلى النجاح المشترك بين الجهتين، ولاسيما أن نهج عمل الأمانة السورية للتنمية قائم على المشاركة والتشارك.
وأكد مدير البحث العلمي في الجامعة مدير «حاضنة نمو التقنية» الدكتور غيث ورقوزق أن هناك حاجة لتأمين بيئة تحفيزية للطلبة مع تقديم الدعم المادي لنصل إلى منتجات قادرة على التسويق في السوقين المحلية والخارجية، علماً أن هذه التجربة تعتبر الأولى ليصار إلى تعميمها إلى مجالات طبية وثقافية وغيرها وليست فحسب «تقنية» تشمل الهندسات.
وحول سؤال «الوطن» فيما يخص التمويل، لفت ورقوزق إلى أن الجامعة والأمانة السورية للتنمية أمنت التمويل والمكان المناسب مع تقديم كل الدعم والتسهيلات ووجود عدد من التجهيزات والمخابر، علماً أنه لا سقف للتمويل وإنما حسب حاجة المشروع، علماً أن هذا الموضوع سيتم دراسته.
هذا وتتيح الحاضنة عند استيفاء كل شروط القبول، الانطلاق لتطوير أفكار الشباب وتحويلها لنماذج ومشاريع جاهزة للاحتضان.
هذا وتتولى الحاضنة متابعة المشاريع وتزويد الطلاب بالاستشارات العلمية التخصصية وتأمين مختبرات وأماكن مجهزة مخصصة لهم لتحويل نماذج مشاريعهم إلى شركات ناشئة تعود عليهم بالربح المادي وترفع سقف طموحاتهم.
وتأتي الاتفاقية التي وقعت في مبنى رئاسة الجامعة، انطلاقاً من ركائز عمل الأمانة كمؤسسة مجتمعية رائدة تؤمن أن المستقبل ترسمه وتبنيه الطاقات الشابة وتسعى لتحقيق التنمية المستدامة بكل أشكالها من خلال استخدام التكنولوجيا واستثمار الفرص والتشبيك مع الشركاء المحليين والدوليين لخلق مساحات تتبنى ثقافة الإبداع كطريقة عمل، والابتكار كأسلوب لتخطي الحواجز وحل المشكلات، كما تستند هذه الاتفاقية إلى المكانة المرموقة والدور العريق لجامعة دمشق كأقدم صرح تعليمي يؤهل الشباب لمكانة علمية عليا ويربط البحوث العلمية بالواقع الاجتماعي والاقتصادي بما ينسجم مع الرؤية الوطنية المستقبلية.