ولفت الفنان منذر المصري إلى أن الصداقة والعمل الفني المتقن والمتكامل يصلح لكل زمان ومكان ولا يتقادم، مقارنة مع الأعمال الفنية التي تظهر وفق متطلبات العصر وقال: “البشرية في يومنا هذا لم تتلف فنون الماضي، وإنما أعادت عرضها ضمن متاحف متخصصة حول العالم، وإن كانت إلكترونية أو على صفحات التواصل الاجتماعي”، مبيناً أن وجودها ضمن معرض حمل نكهة خاصة.

بينما أشاد الفنان التشكيلي سعد يكن بالجهود الكبيرة التي بذلها الفنان منذر المصري في جمع الأعمال والدراسات والسكيتشات لتلك الحقبة الفنية التي تقاسموها بعلاقة صداقة تاريخية، لافتاً إلى أن المعرض يقدم صورة مميزة في المشهد التشكيلي السوري عن أعمال الفنانين خلال السنوات الخمسين الماضية، الذين استطاعوا أن يطوروا خبراتهم ليستقروا على أسلوب فني واحد يترك لهم بصمة واضحة.

وأكد يكن أن الفن لا يرتبط بعمر محدد وإنما يقدم الفنان رؤيته الإنسانية للواقع العام التي تنم عن ثقافة ووعي وسياسة مرتبطة بمعطيات تاريخية وقضايا مهمة.

“حرصنا من افتتاح الغاليري على تقديم التنوع في المشهد التشكيلي المحلي من منظور أنواع المعارض واحتضان المشاريع الفنية المميزة”، هذا ما قاله سامر عيد مدير غاليري البيت الأزرق، لافتاً إلى أن المعرض فريد من نوعه من حيث الفكرة والمستوى الفني للفنانين الثلاثة الذي فرضته أعماله التي تنم عن تجربة غنية منقطعة النظير وبقيت إرثاً فنياً ثميناً.