أجرت منظمة OurWorldInData، ومقرها جامعة أكسفورد، بحثا جمعت عبره أرقامًا عن استهلاك السعرات الحرارية حسب البلد من منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، وأعدت قائمة بأكثر شعوب العالم استهلاكا للسعرات الحرارية.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن من بين 184 دولة شملتها الدراسة، استهلكت 173 دولة أكثر من 2000 سعر حراري في اليوم أو أعلى من المتوسط اليومي الموصى به لكلا الجنسين.

ويحذر الباحثون من أن الاستهلاك المفرط يؤدي إلى زيادة السمنة، إذ أصبح مليار شخص يعانون من السمنة الآن مقارنة بنحو 175 مليون في السبعينيات.

وترتبط السمنة بمشكلات صحية عديدة، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وحتى مرض ألزهايمر.

وفقا للدراسة الحديثة، جاءت دولة البحرين على رأس القائمة إذ تظهر البيانات أن 4 من كل 10 بالغين فيها يعانون من السمنة، وهو ما ارتبط بنمط حياة أكثر خمولاً وزيادة استهلاك الوجبات السريعة.

بينما يستهلك الناس في الولايات المتحدة ما معدله 3868 سعرا حراريا في اليوم، وهو ثاني أعلى رقم في أي بلد في العالم.

وجاءت أيرلندا في قائمة الدول الخمس الأولى في استهلاك السعرات الحرارية، إذ بلغت 3850 سعرا حراريا في اليوم، وبلجيكا 3824 سعرا حراريا، وتركيا 3762.

بينما احتلت المملكة المتحدة المرتبة 26 بشكل عام، فكان الشخص العادي يشق طريقه من خلال 3422 سعرا حراريا كل 24 ساعة.

في الطرف الآخر من المقياس، سجلت جمهورية أفريقيا الوسطى أقل استهلاك للسعرات الحرارية في العالم بمعدل 1،641 للفرد في اليوم، تليها بوروندي (1696) ومدغشقر (1770) وزيمبابوي (1853) واليمن (1957).

استندت البيانات التي اعتمدتها المنظمة إلى إجمالي المواد الغذائية المشتراة لكل أسرة في المتوسط لكل بلد، ولا تعني بالضرورة السعرات الحرارية المستهلكة، فعلى سبيل المثال لا يأخذ في الحسبان الهدر.

لكن استهلاك السعرات الحرارية ظل يرتفع منذ عقود على مستوى العالم، وسط ظهور الوجبات الجاهزة والوجبات السريعة والمزيد من الأطعمة المصنعة التي أصبحت متوفرة.

بينما أصبحت الأطعمة أكثر كثافة في السعرات الحرارية، حذر الباحثون من أنها أصبحت أيضًا أكثر نقصًا في المغذيات.

يقول بعض الخبراء إن هذا يؤدي إلى حلقة مفرغة، إذ يدفع جسم الإنسان الناس لتناول المزيد من الطعام في محاولة للحصول على العناصر الغذائية الحيوية، لكن نتيجة لذلك يؤدي هذا إلى استهلاك الكثير من السعرات الحرارية التي لا تحرقها.

كما تم ربط وباء الاستهلاك المفرط بقلة النوم، مدفوعًا بأنماط الحياة على مدار 24 ساعة، والوجود المستمر للضوء الكهربائي وأنماط الحياة المجهدة.