بمشاركة 76 متطوعاً.. الجلسات الحوارية لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل «شمل» تنطلق بطرطوس

الإثنين 24 يوليو 2023 - 07:16 بتوقيت غرينتش
بمشاركة 76 متطوعاً.. الجلسات الحوارية لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل «شمل» تنطلق بطرطوس

انطلقت الجلسات الحوارية لمشروع «شمل» في محافظة طرطوس أمس الأحد في مقر مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بمشاركة 76 متطوعاً وتستمر لمدة يومين.

الجلسة الأولى بدأت الساعة العاشرة باتصال مباشر مع وزير الشؤون الاجتماعية والعمل لؤي منجد الذي قال: إن الهدف هو أن نتحاور مع بعضنا لمواجهة كل ما يعوق عملنا في تخفيف آلام الناس بحيث نخلق تعاوناً بين المكونات الثلاثة وهي المجتمع الأهلي والقطاع الخاص والحكومة مشيراً إلى أن الوزارة تعقد هذه الجلسات الحوارية «شمل» على مسؤولية الوزير الشخصية والسقف مفتوح فيها ويبدأ وينتهي عند الثوابت الوطنية واحترام الوطن وسيادته، وما عدا ذلك فإن للمحاورين مطلق الحرية في تناول ومناقشة المحاور الرئيسية.

ووعد منجد محاوري طرطوس بأن يتم تبني كل المقترحات التي تصب بالمصلحة العامة من خلال مجموعة من التوصيات التي ستوضع على صفحة الوزارة وضمن برنامج زمني لكل توصية وبشفافية مطلقة ضمن أهداف قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل لافتاً أنه يمكن للمتطوعين الاطلاع على المحاضر للتأكد من الشفافية وأن كل التوصيات المطروحة موجودة، فالوزارة ستدعم الجميع لما فيه خدمة الناس، بحيث ستكون وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل هي وزارة القطاع الأهلي.

بدورها مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل بطرطوس ولادة جلب أوضحت في لقاء مع « الوطن» أن جلسات «شمل» هي حوارية متضمنة أربعة محاور، أولها تحليل نقاط الضعف والقوة والتحديات والفرص، وثانيها مالية المنظمات، وثالثها تشاركية العمل وبناء التحالفات وآخرها التصنيف المعياري الحالي، وذلك لمدة يومين بمشاركة 76 متطوعاً يمثلون أنفسهم، وذلك للحوار في إطار النهج التشاركي مع الوزارة ومناقشة كل الصعوبات والتشريعات وكيفية تيسير العمل الأهلي للوصول للأهداف المشتركة بدعم المجتمع.

وفي لقاء مع عدد من المتطوعين، أوضحت ديانا سعد من جمعية المرأة الذكية أنها مع مجموعة من المتطوعين سيناقشون المحاور الأربعة بشكل موسع وإسقاطه على القطاع الأهلي بطرطوس لإيجاد مخرجات وتوصيات قابلة للتطبيق العملي وليس مجرد كلام.

بدورها امتثال عباس من فريق النواة المجتمعية للجمعية السورية ومنسقة مبادرة (لمة حلوة) في منطقة القدموس أشارت إلى أن تركيزها خلال الحوار سيكون منصباً على نقاط الضعف في العمل الأهلي والصعوبات المالية وغياب من يتبنى أي فكرة داعمة لفئة هشة.

بينما لفتت مارينا مسيحة وهي مشرف مؤسسة الأولمبياد الخاص لذوي الإعاقة في صافيتا إلى أنها ستناقش تمكين الجمعيات في مناطقهم من خلال خلق دعم من المناطق نفسها وإشراك وتشبيك الجهات والمنظمات الممولة دولياً.

وأوضحت سرا نبهان من جمعية البتول أنها ستطرح دعم حماية الطفل ولاسيما ما يخص عمالة الأطفال لأن الوضع فيها بات يؤلم ويتوسع بشكل كبير.

وناشط العمل المجتمعي محمد أبو عيسى أكد أنه سيطرح الخلل البنيوي الموجود لدى مؤسسات العمل التطوعي، وغياب الإستراتيجيات لأي جهة أهلية من المفترض أن تبني قراراتها وأعمالها على أهداف مدروسة أكاديمياً للوصول عبر خطوات محددة إلى تلك الأهداف.

ومن الجمعية السورية لرعاية المرأة والطفل شاركت ريم حرفوش التي بينت أن مناقشتها ستتركز على الأمور الإدارية والتنظيمية والمالية، إلى جانب تراجع دور الشباب في العمل التطوعي بسبب الظروف الحالية والنقص المالي والدعم.

يذكر أن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل كانت قد أطلقت الجلسات الحوارية «شمل» في المحافظات السورية نتيجة لما كانت الجهود والمبادرات التي قدّمتها مختلف الجهات المجتمعيّة تستحقّ إشراكاً أكبر في القرارات والأنظمة التي تتعلّق بعملها ومستقبلها.

ودعت كل متطوع أو عضو في اتحاد، مؤسسة، جمعيّة، رابطة، منتدى، ناد، فريق تطوعي، مبادرة، أو هيئة روحية، والعاملين والخبراء في المجال الإنساني…. ومن يرغب للتسجيل في استمارة عبر المنصة للمشاركة في برنامج «شمل» الذي ينطلق وفق أربعة محاور وهي تحليل نقاط الضعف والقوة والتحديات والفرص، ومالية المنظمات غير الحكومية (التمويل – الحوكمة – المصادر – الآليات – الأنظمة المالية والمحاسبية) إضافة إلى تشاركية العمل وبناء التحالفات ومن ثم التصنيف المعياري الحالي (الأنشطة والتخصصات – الواقع – الطموح – تعريف – تقييم – قياس الأثر – الفئات المستهدفة – آليات الاستهداف) انطلاقاً من الأنشطة على الأرض ومن جميع المحافظات السورية.

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019