المعرض الذي يأتي ضمن مهرجان جمعية بيت الخط العربي والفنون الثالث، ضم حوالي 55 لوحة بأحجام متنوعة وتقنيات ومواضيع مختلفة، غلب عليها موضوع الوردة الشامية وما يرتبط بالتراث الدمشقي من تفاصيل عديدة.
وعن المعرض، قال الفنان التشكيلي غسان غانم أمين سر اتحاد الفنانين التشكيليين في تصريح لمراسل سانا: يأتي هذا المعرض إيمانا منا بأهمية التعاون بين الاتحاد وكل الجهات العاملة في حقل الفن التشكيلي، ومنها جمعية بيت الخط العربي والفنون بما تقدمه من رفد للحركة الفنية بمواهب مميزة ونشاطات وفعاليات فنية مدروسة ومتنوعة.
بدورها الفنانة التشكيلية والخطاطة ريم قبطان رئيسة مجلس إدارة جمعية بيت الخط العربي والفنون شاركت بلوحتين، إحداهما خطية، والثانية تشكيلية جسدت التراث الدمشقي فيها، وقالت: أردنا من خلال هذا المعرض أن نقدم حالة حوار فني وبصري بين الفنانين المحترفين والشباب والمواهب الفنية الواعدة لخلق حالة إبداعية متجددة، سمتها دعم هذه المواهب، وعنوانها استمرار رسالة الفن السوري من جيل إلى جيل.
من جهته الفنان التشكيلي خلدون أحمد، شارك بلوحة حروفية رباعية غلب عليها اللون الأزرق، وعبر عن سعادته بالمشاركة في المعرض مع فنانين محترفين ومواهب فنية واعدة في هذا المهرجان الفني الغني والمتنوع.
أما الفنان الشاب محمد علاء الغبرة فشارك بلوحة بتقنية الألوان المائية والإكريليك، تجسد حارة دمشقية تتوسطها الوردة الشامية ومزينة باسم دمشق وحرف “ع” الذي يرمز لمعنى العشق وعلى الجوانب زخرفة بتقنية القيشاني.
وشارك الشاب زيد محسن ذو الـ 13 سنة من طلاب الجمعية بلوحتين، الأولى عن الوردة الشامية وجمعت الخط مع الرسم، والثانية حروفية، مبيناً أن رغبته بالمشاركة جاءت لأهمية الوردة الشامية كعنصر تراثي ذي دلالات عديدة ولمشاركة عدد كبير من الفنانين المحترفين في المعرض.
الفنانة زمزم الحاج شاركت بلوحة بورتريه لأنثى بحالة تعبيرية مع الورود، مؤكدة أن المعرض مهم كونه يجمع عدداً كبيراً من الفنانين من عدة أجيال، ويتيح لهم التعبير عن رؤاهم مع حالة الحوار والدعم للمواهب الصغيرة.
الموهبة الشابة الزمرد سويد ذات الـ 15 سنة، رسمت ثلاث لوحات بتقنية الإكريليك على قماش، جسدت من خلالها الورود بكثير من الحساسية اللونية، ما يعد بموهبة فنية مميزة.
كما شاركت الموهبة الشابة جنا صقور ذات الـ 16 سنة بلوحتين منسوختين عن لوحتين عالميتين بكثير من التميز وبإحساس عال بالظل والنور والتناغم اللوني، مبينة أنها تكتسب مهارات مهمة من خلال دراستها في دورات الجمعية ومشاركتها في فعالياتها المتنوعة.
أما الفنانة الشابة وفاء الخطيب فشاركت بثلاث لوحات صغيرة بتقنية الألوان المائية بموضوع الورود، عاكسة من خلالها موهبتها الكبيرة في التعامل مع هذه التقنية الصعبة.
واختارت الفنانة إلهام شرارة أن تشارك بلوحة عن الحارة الدمشقية القديمة لارتباطها بالوردة الشامية كعنصرين تراثيين متكاملين.