وضم المعرض نحو مئة عمل فني من لوحات تشكيلية ويدوية ومنحوتات، إضافة إلى مناظر طبيعية وأثرية وتحف فنية ومقتنيات أثرية.
وأوضح أمين سر جمعية العاديات زهير الناصر في تصريح لمراسلة سانا أن الجمعية تتحضر للاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيسها، حيث تهتم بإحياء التراث المادي وغير المادي، لذلك كان هذا المعرض الذي ضم صناعات يدوية وفقرات مختلفة من الحكواتي لصناعة الصابون لفقرة موسيقية تراثية تحضيراً لهذه الذكرى.
وأشار عضو مجلس إدارة جمعية العاديات محمد اسماعيل أحمد إلى أن الجمعية على الرغم من الأضرار التي لحقت بها نتيجة الزلزال تم العمل والتحضير لإعادة الحياة لها، وذلك من خلال إقامة مجموعة من المعارض والنشاطات في الحديقة الخلفية، ومعرض اليوم هو فني تراثي بامتياز.
وبينت رئيسة قسم الفنون الجميلة بالمسرح المدرسي رامية عتقي أن جناحها يضم لوحات بتقنيات مختلفة ومتعددة المواد، من عجينة الورق وتقنية السكين والفن التجريدي والتعبيري، ولوحات بقلم الحبر والفحم وقلم الرصاص والنحت النافر، بمجموع 15 لوحة عمل على رسمها المدربون والطلاب.
وشارك عبد اللطيف يوسف بمجموعة من الأعمال اليدوية الفنية من القصب والخيزران بتقنية حديثة، فصنع أقفاصاً للعصافير وثريات وأسقفاً صناعية وإطارات للصور وكراسي، بالإضافة إلى خيمة كاملة من القصب.
وشاركت تالين ماكرويان بلوحات جسدت فن الفسيفساء بالاعتماد على الحجر الصناعي والخشب والحديد، وقدمت عدة لوحات لأحياء حلب القديمة ونباتات وزخارف عربية وديكور منزلي، والغاية المحافظة على التراث غير المادي وتعريف الجيل الجديد بالصناعات التقليدية بطريقة معاصرة.
وفي جناح الفنان التشكيلي ماهر حفار تنوعت اللوحات بين الزيتية والخشبية والخزف والزجاج، وقال: “إن الإبداع فكرة تخلق كل يوم”، وهذا ما أراد إيصاله باعتماده على المواد البسيطة ليخلق لوحة فنية على كل ما يلمسه من فناجين وكؤوس وصوان وأثاث قديم.