وأوضح الدكتور المقداد في تصريح صحفي أن المهمة الدائمة للوزارة هي الاهتمام بملايين المغتربين السوريين المنتشرين في أنحاء العالم، لافتاً إلى أن هذه الفئة من المجتمع أظهرت اليوم محبتها لوطنها والتزامها بنضاله ضد الإرهاب والاحتلال حتى تحقيق النصر النهائي، الذي سيؤدي الى انسحاب قوات الاحتلال الأمريكية والتركية والإسرائيلية.
وأشار الوزير المقداد إلى ضرورة عقد مثل هذه اللقاءات كونها تشجع على التقاء الأفكار وحل المشاكل، مؤكداً أن وزارة الخارجية تعمل من أجل المغتربين، وهي مكلفة بخدمة المواطن والاستجابة لأي طلب محق من أي مغترب سوري، لافتاً إلى أن الوزارة ستوفر كل الإمكانيات من أجل تأمين الاحتياجات للمغتربين، بما في ذلك حل المشاكل التي يتعرضون لها ولا سيما في مجال توفير جوازات السفر خلال أقصر فترة ممكنة.
ولفت الوزير المقداد إلى وجود لجنة اغترابية في كل بلد يوجد فيه السوريون، وإلى أن جميع جمعيات المغتربين السوريين مسجلة في الوزارة ويتم التعامل معها بشكل غير مباشر في حال لم يكن هناك سفارة، أو بشكل مباشر في الدول التي توجد فيها سفارات لسورية، مؤكداً أهمية الدور الذي يقوم به المغتربون السوريون في الخارج في الدفاع عن قضايا وطنهم العادلة.
محافظ ريف دمشق صفوان أبو سعدى أوضح أن الكثير من الاعمال الخدمية والمجتمعية أنجزت في المحافظة منذ عام 2018، حيث كان يوجد مشفى حكومي واحد يعمل في المحافظة خلال تلك الفترة، وحالياً توجد 8 مشاف تضم 1200 سرير، كما كان يوجد 3 مشاف خاصة، وحاليا يوجد 18 مشفى خاصاً، بينما توجد أكثر من 1500 مدرسة تعمل، وتم تأهيل 275 بئراً من أصل 400 بئر كانت مدمرة في الغوطة الشرقية، كما تم تأهيل 14 مركز خدمة مواطن و23 منطقة صناعية و5 مناطق قيد التجهيز، إضافة للمدينة الصناعية في عدرا التي تشكل صرحاً اقتصادياً مهماً للريف ولسورية، وتمتد على مساحة 705 هكتارات وتضم 2300 معمل منتج.
وأشار أبو سعدى إلى أن قانون الاستثمار رقم 18 من أفضل القوانين في العالم، ويعمل على تشجيع واستقطاب الاستثمارات، لكن الحرب الظالمة على سورية والعقوبات الغربية الاقتصادية الجائرة حالت دون تنفيذه بالشكل الصحيح، مبيناً أنه يتم العمل على إحداث مدينة لمعارض السيارات في منطقة الدوير على مساحة 800 دونم.
من جانبهم طالب المغتربون خلال الملتقى بالتواصل مع السلطات الأردنية لتسهيل إجراءات المرور عبر الأردن، وحل مشكلة تأخر جوازات السفر والإقامات، وإعفاء سيارات المغتربين من الرسوم الجمركية، وحل مشكلة تأخر حصولهم على مخصصاتهم من المحروقات، وإعادة تأهيل البنية التحتية، وتوفير خط كهربائي معفى من التقنين للمعامل المنتشرة في النبك.
وأشار المغترب المهندس صالح باسط إلى أن المجتمع المحلي يعمل على إعادة تأهيل شبكات المياه في النبك، بينما طالب أحمد أبو سلطان بتسهيل الحصول على الموافقات للعديد من المغتربين الذين يرغبون بإقامة أماكن سياحية في منطقة السقي بالنبك، لأهميتها في تشغيل الايدي العاملة.
ودعا فراس الحصيني إلى تسهيل استيراد المواد الأولية اللازمة للصناعة، وتسهيل المعاملات الإدارية والتحويلات المالية، بينما أكد مدير مشافي القلمون الدكتور إبراهيم العرسالي ضرورة تسهيل عمل المغتربين والسعي لتحقيق التشاركية مع المجتمع المحلي لتنفيذ العديد من المشاريع التنموية.
شارك في الملتقى أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس رضوان مصطفى وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي ومديرو بعض الجهات في المحافظة.