وتتنوع اللوحات في المعرض لتشمل مشاهد للحارات الضيقة الخلابة التي تعرف بشوارعها المموجة والبنايات القديمة الجميلة، ومشاهد داخلية للأسواق التقليدية، حيث يمكن رؤية التجار يعرضون سلعهم المحلية والحرف اليدوية التقليدية.
ويبرز المعرض أيضاً التراث الثقافي الغني لدمشق، فاللوحات تصور بعض المعالم التاريخية الشهيرة مثل السوق التاريخي والمساجد القديمة، كما تعكس هذه اللوحات جمال العمارة الإسلامية التقليدية، وتعرض تفاصيل دقيقة للتصميمات الزخرفية والأعمدة المزخرفة.
وتركز بعض اللوحات على الحياة اليومية لسكان دمشق، وتصور المشاهد اليومية في الحارات الدمشقية، حيث يمكن رؤية أناس يتجولون في الشوارع، وأطفال يلعبون، والنساء يرتدين الزي التقليدي.
ويعتبر المعرض حسب رئيسة المركز الثقافي في كفرسوسة إلزا قاسة فرصة للاستمتاع بجمال الفن التشكيلي، واكتشاف الثقافة الفريدة لدمشق، كما يهدف إلى المساهمة في الحفاظ على التراث الثقافي للمدينة وتعزيز الوعي بأهمية الحارات الدمشقية كموروث حضاري لا يقدر بثمن.
شارك في المعرض الفنانون محمد دبور ونذير البارودي وغازي القاضي وفيفيان جبور وسليم نوفل تغريد الشيباني ونجوى الشريف ونزهة الزهر وحنان محمد وهالة المسط وعلاء الغبرة وموفق المصري والهام جبور وأمل جدوع وعبد أحمد ابراهيم.
وعن المعرض قالت مديرة الثقافة في دمشق نعيمة سليمان: إنه يشكل حالة ثقافية حقيقية، لأنه يجمع على المحبة عددا من الفنانين الذين يهتمون بتراث وطنهم، ويعبرون عن محبتهم لتاريخهم وتمسكهم بالهوية والأصالة والانتماء.