واحتضن المعرض الذي أقيم بالتعاون مع غاليري زوايا أكثر من 45 عملاً فنياً، الذي تنوعت مواضيعه بين الطبيعة والبورتريه، وجاء نتاجاً لورشة عمل وتدريب متواصل لساعات طويلة استمرت خلال العطلة الصيفية.
وفي تصريح لـ سانا قالت مديرة مرسم شغف الفنانة التشكيلية ريم الحايك: إن المعرض الأول من نوعه في سورية بمشاركة اليافعين بأحد الاختصاصات الأكاديمية الموجودة في كلية الفنون الجميلة وهي فن الحفر والطباعة، لافتة إلى أن فن الحفر والطباعة يحتاج إلى دقة عالية وانتباه شديد، وخاصةً عند استخدام آلات الحفر، وهنا كان التحدي الأكبر في إتاحة الفرصة لليافعين لخوض هذه التجربة الفنية الفريدة من نوعها.
من جانبه أشار الفنان التشكيلي محمد العلبي: “إن ما يميز هذا المعرض الصدق والعفوية التي كانت موجودة في لوحات اليافعين المشاركين التي جاءت لتكسر النمطية السائدة وتحييّ الفطرة السليمة الظاهرة في أعمالهم الفنية”.
بدورها بينت الفنانة التشكيلية روان عودة: أنه عندما طُرحت تقنية الحفر والطباعة أمام الأطفال واليافعين وبدؤوا بتعلمها وممارستها، أخذت بعداً عفوياً صادقاً جريئاً، مشيرة إلى أنها كانت تجربة جميلة جداً.
وعبرت لوحات الأطفال واليافعين المشاركين في المعرض؛ عن رؤاهم وجهودهم التي بذلوها، حيث بينت اليافعة ماسا بابيل أن هذه المشاركة هي الأولى لها مع مرسم شغف التي جسدت من خلالها الطبيعة الصامتة بأسلوبها الخاص بها.
في حين أوضحت اليافعة نايا علوان أنها تعلمت من خلال تجربتها مع مرسم شغف الرسم الواقعي رغم ميلها لرسم “الأنمي”، حيث أغنت تجربتها في ملاحظة الواقع وجعله موضوعاً للوحاتها التي جسدت فيها التماثيل الإغريقية واليونانية بطريقة الرسم والحفر.
أما الفنان نسيب رزق، فبين أنه تعلم الكثير في مرسم شغف، منها رسم الطبيعة الصامتة والحيوانات، موجها رسالة للأطفال واليافعين، أن يحاولوا رسم كل شيء فهذا سيجعلهم في المستقبل فنانين محترفين.”
أما المشاركة الفنانة سارة الخاني قالت: إن تجربتي في مرسم شغف أضافت لي الكثير، فتعلمت فن الحفر والطباعة ورسم البورتريه، واخترت رسم لوحة “عجوز” لوجود التفاصيل الكثيرة المتمثلة في التجاعيد والتي ساعدتني في عملية الحفر لإبرازها.
وأضافت المشاركة الفنانة جودي الحجلي: إن هذه المشاركة هي الرابعة لها مع مرسم شغف من خلال لوحاتها التي جاءت بعنوان الوردة، موضحة أن ما تعلمته هذه السنة هو فن النحت والطباعة.
أما عن الأطفال واليافعين المشاركين في المعرض فهم: أمير أبو حلاوة، جميل نصري، محمد الحناوي، ورد الداحول، آية مراياتي، علي راجح، جوليا عطية، لوليا ساعاتي، ارام مصطفى، زينة شبعان، ماسة شعبان، لوليا المغربي، جودي حجلي، تيم قويدر، زينب صندوق، شمس قنطار، عمر تقي الدين، بشر كربوج، سلمى جمال، شهد جمال، ليليان الأرناؤط، ليمار الفرا، مريم الخباز، ريان بظنا، ماسة العسلي، شام شيخ الكار، جوري ظريفة، نايا العلي، نسيب رزق، مايا السقال، المى مراد، ليال مراد، سنا بكداش، تيم السلموني، سارة الخاني، ماسة بابيل، نايا علوان.
يذكر أن تقنيات فن الحفر والطباعة (فنون الغرافيك)، هي إحدى تقانات الفن التشكيلي، ويعني مصطلح الغرافيك عموماً تلك الخطوط المرسومة أو المحفورة أو المطبوعة على مجموعة متنوعة من الأسطح بما في ذلك القماش أو الورق أو الخشب أو المعدن وغيرها.