ونفذت المؤسسة التحدي خلال الشهر الماضي بالتعاون مع شركة “أي إكس كودرز” والجمعية السورية للبحث والنشر العلمي وشركة “ميركاتو” ورابطة فلسطين الطلابية وشركة “دي إي إس” والنافذة الذكية وشركة “إيتو ميديا”.
وبلغ عدد المتقدمين للتحدي 152 شخصاً، استطاع 52 منهم اجتياز جميع المراحل وخضعوا لتحديات ودورات متعددة في مجالات التسويق والإعلام والبرمجة والبحث العلمي.
المدير التنفيذي للمؤسسة المهندس حسن خليفة أكد أن النشاط شمل ثلاثة تحديات، بدءاً من الشفرة العبقرية التي تهدف إلى إيجاد حل برمجي لمشكلة معينة باستخدام الذكاء الصناعي، بالإضافة إلى تحدي الحكمة الموجزة للمقالات العلمية، إذ تقدم لجنة التحكيم في هذا التحدي للمتسابقين فكرةً معينةً، وتطلب منهم الحصول على دراسة مرجعية لها، وتحدي العاصفة الإعلامية الذي يصمم المتسابقون من خلاله مقطعاً مرئياً للترويج لفكرة ما.
مدير العلاقات العامة في مؤسسة تكنولوجيا المستقبل وليد الخياط لفت إلى وجود معايير حددت الفائزين في هذه التحديات، والتي تشمل قيمة المنتج والأدوات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي بكفاءة عالية، منوهاً بدور الذكاء الاصطناعي في خلق قيمة برمجية وإعلامية لكل المجالات.
من جانبه مدير مجلس الأمناء للمؤسسة المهندس محمود المصري أوضح أن التحدي يهدف إلى إنتاج مخرج سريع ومميز بأدوات الذكاء الاصطناعي، وإلى زيادة الإنتاجية وتوفير الوقت والموارد، بالإضافة إلى تعزيز الفهم الإيجابي لتلك الأدوات ونشر ثقافة الاستخدام الفعال لهذه التقنيات.
المدير التنفيذي لشركة ميركاتو للتسويق الإلكتروني صفوان شرباتي أشار إلى أهمية ربط التعليم والتكنولوجيا ودمجهما في سوق العمل من خلال تقديم المعارف اللازمة بالذكاء الاصطناعي والتوسع بالأنشطة المتعددة لاستخدامها في المجالات المختلفة، والارتقاء بواقع العمل نحو الأفضل.
في حين لفت مسؤول رابطة فلسطين الطلابية المهندس شهاب بربار إلى ضرورة دمج المرحلة الأكاديمية والمعلومات النظرية التي يتلقاها الطلاب في جامعاتهم مع العملية الواقعية في الميدان لاكتساب الخبرة اللازمة في مجال الذكاء الاصطناعي، لأهميته في النهوض بالواقعين التعليمي والعملي للمجتمع.
بدورها مديرة السياسات الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عواطف حسن أشارت إلى دور هذه المبادرات بدعم عجلة التطور والحداثة ونشر ثقافة الاستخدام الإيجابي الفعال للذكاء الاصطناعي على مستوى الأفراد والمؤسسات، لافتةً إلى أهمية تقديم الدعم لتأسيس المراكز المعنية بعلوم التقانة وإقامة الدورات في مجال البرمجة والبحث العلمي، وتنظيم المسابقات للمتدربين التي تشجعهم على الإبداع والابتكار.
وفي لقاءات مع عدد من المكرمين أكدت الدكتورة ميسون الحافظ الحاصلة على المركز الأول في مسابقة التحدي أهمية توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في مجال البحث العلمي من حيث كتابة المقالات العلمية بأقل وقت وأكثر دقة، دون وجود لأي سرقة علمية وذكر المراجع الصحيحة.
محمود عارفي الحاصل على المركز الأول في مجال تصميم الفيديو لفت إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال تقديم محتوى مرئي خلال وقت قصير عن خدمات مؤسسة تكنولوجيا المستقبل والتدريبات المقدمة والأدوات والمعدات الموجودة فيها والمستخدمة في مجال الذكاء الاصطناعي.
عبد الكريم العبد الله الحاصل على المركز الثاني في مسابقة العاصفة الإعلامية أشار إلى مشاركته من خلال تقديم محتوى ترويجي عبر الذكاء الاصطناعي للمختبر الجديد لتكنولوجيا المستقبل “التيكسبيس”، يتضمن خطةً تسويقيةً وسكريبت إعلامياً، ودمجها مع الصور والفيديو والتعليق الصوتي، لافتاً إلى الاعتماد على الأدوات المجانية في هذا المشروع بسبب عدم توافر الأدوات المدفوعة التي تقدم الميزات المطلوبة في مجال الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر من المجانية.