المعرض الذي شارك فيه عدد من فناني المحافظة تنوعت اللوحات المعروضة فيه ما بين لوحات التصوير الضوئي التي وثقت مراحل نشوء المدن والمناطق في الجزيرة السورية، وتسليط الضوء على أهم المعالم التاريخية والأثرية والسياحية فيها، وما بين الفن التشكيلي والرسم الذي جسد التراث المادي واللامادي والحياة الريفية والطبيعية فيها.
وبين مدير السياحة المهندس نمر إبراهيم في تصريح لمراسل سانا أن معرض اليوم التوثيقي فرصة لإطلاع الجمهور على المواقع السياحية والأثرية والكنز التراثي الضخم الذي تمتلكه الجزيرة السورية، والذي يمتد إلى آلاف السنين من الحضارة العريقة ويشكل جزءاً لا يتجزأ من تراث سورية الذي يحفظ الفكر والتراث الحضاري العريق للشعب السوري.
ولفت مدير الثقافة عبد الرحمن السيد إلى أهمية العمل التشاركي في إطار الاحتفال بيوم السياحة، ودوره في تعريف الحضور بأهمية المواقع السياحية في الجزيرة السورية، وغناها بالأوابد الحضارية والأثرية والتي يقع بعضها تحت نير قوى الاحتلال، مشيراً إلى أن أبناء المحافظة كلهم أمل بأن يحتفلوا بيوم السياحة العام القادم، وقد عاد كل شبر من أرض الجزيرة إلى حضن الوطن.
أما الفنان عايش الكليب فاعتبر أن المعرض وثق الجزيرة السورية بمختلف مراحل نشوء مدنها حديثاً، وسلط الضوء على عاداتها وتراثها وأهم المعالم الحضارية فيها التي تشكل جزءاً من الهوية الوطنية السورية الحضارية التي نفتخر بها وتحتم علينا الدفاع عنها، وإيصالها إلى الأجيال القادمة بكل أمانة.
وأوضح الفنان عبد الرحمن بتوره الذي شارك بأربع لوحات عن تراث الجزيرة السورية وريفها أهمية توثيق أعمال الموروث الشعبي والتراثي الذي يشكل علامة فارقة في هويتنا الوطنية العريقة وأصالتنا العربية، ويجب الحفاظ عليه وتوثيقه ومنعه من الاندثار.