وبين رئيس جامعة البعث الدكتور عبد الباسط الخطيب لـ«الوطن» أن التعليم الجامعي يعتبر مرحلة أساسية في تكوين شخصية الفرد وبلورة ملامحه في الحاضر والمستقبل معاً، لذا لا بد من ترسيخ مفهوم التربية الريادية لتنمية مهارات الإبداع والابتكار لدى الشباب الجامعي وإتاحة فرصهم في التميز، وتحقيق الأحلام والطموحات والمساهمة في بناء المجتمع وحل مشاكله.
وشدد الخطيب على ضرورة التمكن من استخدام الأدوات التكنولوجية الحديثة والقدرة على توظيفها في المناهج التعليمية لضمان طرق التطور السليم للمجتمع في مسيرته نحو طموحاته في التقدم والرقي في مختلف ميادين الحياة، وتخريج الكوادر البشرية القادرة على مواكبة التقدم العلمي الهائل والإنجازات التقنية المتلاحقة في عصرنا هذا.
بدوره أكد عميد كلية التربية في جامعة البعث الدكتور فايز يزبك لـ«الوطن» أن قطاع التربية من القطاعات ذات الأولوية في بناء المجتمع، فإذا ارتقت التربية يرتقي معها الوطن، منوهاً بأن ريادة الأعمال هي مفهوم حديث ونوعي يلبي احتياجات ومتطلبات هذا العصر من أجل تفعيل دور الشباب وتأهليهم ليصبحوا رواداً في العمل الاجتماعي والمهني ويخدموا مجتمعهم ووطنهم على أسس معرفية صحيحة وتمكينهم من الأدوات والمهارات اللازمة للمشاركة بخدمة المجتمع.
وأشار يزبك إلى أن من ذلك ينعقد الأمل على كليات التربية في خلق جيل جديد يشعر بالمسؤولية تجاه مجتمعه وإعداد خريجين يمتلكون مهارات الريادة المجتمعية.
من جانبه أكد أحد الباحثين المشاركين بالمؤتمر الدكتور ماهر إبراهيم لـ«الوطن» أن المشاركة في المؤتمر تأتي انطلاقاً من أهمية شريحة الشباب في المجتمع ودور الجامعة في تمكين هذا الشباب وإعدادهم ليكونوا جيل سورية الواعد.
بدورها أشارت الباحثة الدكتورة رغداء نصور من جامعة تشرين إلى دور كلية التربية في تنمية مهارات المدرسين وإكسابهم أكبر قدر من مهارات التعليم الريادي إضافة لمعارفهم العلمية.
ويستمر المؤتمر مدة يومين، ويهدف إلى تمكين الشباب من الأدوات والمهارات والخبرات اللازمة لخدمة المجتمع وبناء الشخصية القيادية لديهم وتعزيز مهاراتهم في التواصل، وتعزيز دور كليات التربية في حل المشكلات المجتمعية، ويتضمن المؤتمر 33 محاضرة تتمحور حول دور كليات التربية في تحقيق التعليم الريادي والشراكة المجتمعية، ودور استخدام التكنولوجيا في تحقيق الريادة المجتمعية لدى الشباب الجامعي.