وخلال الحملة الحالية تم تقسيم الفئات المستهدفة حسب العمر والحالة، ومنها حالات عالية الخطورة «من النساء اللواتي تعرضن لإجراءات استئصال أورام سليمة أو سرطانية أو ممن يوجد لديهن تاريخ عائلي بالمرض وغيرها من حالات البلوغ المبكر وعدم الإنجاب والإرضاع واستخدام الهرمونات عشوائياً وعوامل أخرى».

وبيّنت مسؤولة برنامج الصحة الإنجابية في مديرية صحة اللاذقية، الدكتورة ريم زغيبة لـ«الوطن»، أن الحملة تتوجه للسيدات اللواتي تجاوزن عمر الـ20 لإجراء الفحص السريري، وإحالة السيدات عاليات الخطورة اللواتي تجاوزن الـ40 سنة لإجراء تصوير الماموغرافي، ولإحالة السيدات عاليات الخطورة بعمر أقل من 40 سنة لإجراء التصوير بالأمواج فوق الصوتية، ويتم تأجيل الحالات الباردة لما بعد شهر تشرين الأول.

وذكرت زغيبة أنه منذ بداية الحملة تم الوصول لـ٣٨ ألف سيدة ضمن الفحص السريري (حتى ساعة إعداد المادة)، مشيرة إلى أنه في حال وجود حالات مشتبهة تتم متابعتها بالمشفى نفسه الذي أجرت التصوير فيه لنفي أو تأكيد الإصابة وبالتالي وضع خطة علاج لكل حالة حسب ما تقتضي.

وقالت الاختصاصية النسائية زغيبة: ننصح جميع السيدات بالتوجه لأقرب مركز صحي لتلقي الخدمة والمشورة اللازمة، فكلما اكتشفت الإصابة باكراً، كانت فرص الشفاء أكثر من 90 بالمئة فلا لزوم للتردد والخوف، إذ إن الفحص المبكر ينقذ حياتك.

وأضافت زغيبة: إن العناصر الصحية تقوم بتعليم السيدات كيفية إجراء الفحص الذاتي للثديين للأعمار كلها ومن ضمنهن المراهقات من عمر ١٥ سنة كعادة صحية ترفع وعي السيدات ومسؤوليتهن تجاه أجسادهن وصحتهن، منوهة إلى أنه لابد من الأخذ بعين الاعتبار أن يكون الفارق بين صورة مامو وأخرى عند السيدة نفسها أكثر من عام.

وعن تفاصيل الحملة، أشارت زغيبة إلى أنه تتم إقامة عدد من الأنشطة والندوات التثقيفية والتوعوية بطرق الفحص الذاتي والتعريف بعوامل الخطورة كنمط التغذية والبدانة والتدخين ووجود إصابة بالعائلة وعدم الرضاعة وغيرها، إلى جانب ندوات علمية تسلط الضوء على مستجدات أورام الثدي وطرق العلاج.

وأشارت إلى أنه ضمن الحملة هناك العديد من الفرق الجوالة التابعة للجمعيات الأهلية تعمل تحت مظلة مديرية الصحة لتغطية الخدمة في الأماكن البعيدة ومن الصعب الوصول إليها وإحالة السيدات للمشفى الأقرب عند اللزوم.

كما نوهت زغيبة إلى أن مديرية صحة اللاذقية مستمرة بتوفير خدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي على مدار العام بشكل مجاني ضمن مراكزها الصحية المنتشرة بالريف والمدينة ومشافيها وشبه مجاني في الهيئات العامة، مضيفة: إن خدمات الصحة الإنجابية والرعاية الصحية الأولية تقدم بشكل مستمر طوال أيام السنة وبشكل مجاني.