وأظهر مقطع فيديو نُشر أمس الأربعاء 8 نوفمبر/تشرين الثاني، قيام عدد من طلاب الجامعة بكتابة أسماء ضحايا الاحتلال على لوحة طويلة ممتدة على سلالم أبنية الكليات والفناء الخارجي للجامعة الواقعة فى مدينة كامبردج بولاية ماساشوستس.
وعلق الناشط رامي خوري على الفيديو بقوله، "في جامعة هارفارد اليوم، في المكتبة الرئيسية، كتب الطلاب وقرؤوا أسماء أكثر من 10 آلاف فلسطيني قتلتهم إسرائيل الشهر الماضي".
وأضاف، "نحن نعرفهم جميعا ونتذكرهم جميعا، بالاسم، في قلوبنا، إلى الأبد. عسى أن يجدوا السلام الأبدي، ولعلنا نسعى إلى نفس الشيء بلا عنف".
من جانبه، تساءل الناشط محمد قطنة "هل يعلم المواطن الأميركي والأوروبي أن الضرائب التي يدفعها لحكومته تذهب لدعم الاحتلال الإسرائيلي وتدعم الاستيطان الإسرائيلي وتقتل أطفال ونساء غزة. بات المواطنون العرب والمسلمون يؤمنون بأن الحكومات الغربية والأميركية شركاء بالقتل، أميركا وبريطانيا فرنسا وألمانيا وكندا حكومات إرهابية داعمة للنازية الإسرائيلية".
أما الأستاذ في جامعة هارفاد تشانس بونار، فكتب "كتابة وقراءة أسماء أكثر من 10 آلاف من سكان غزة الذين قتلوا على يد دولة إسرائيل خلال الشهر الماضي في ساحة هارفارد".
ولم يكن هذا هو التفاعل الأول من نوعه من قبل طلاب الجامعة الأميركية العريقة على ما يحدث من مجازر في غزة منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، إذ سبقه تنظيم لجنة التضامن مع فلسطين احتجاجا يوم 19 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تحت شعار "موتوا".
وأظهرت الفيديوهات طلاب الجامعة وهم مستلقون في فناء الجامعة أمام مكتب الرئيسة كلودين جاي في قاعة ماساشوستس، للفت الانتباه لضحايا غزة، حاملين لافتات مكتوبا عليها "لا عدالة، ولا سلام"، "وقف إطلاق النار الآن"، "محاسبة جامعة هارفارد على دعم الإبادة الجماعية".
وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت منظمات أميركية في جامعة هارفارد تأييدها للفلسطينيين، مشيرين إلى أن نظام الفصل العنصري هو الجاني الوحيد بالحرب، داعين اليوم إلى تنسيق وقفة حداد على الأرواح التي أزهقت.
وحمّلت المنظمات في هارفارد العدو الصهيوني مسؤولية اندلاع الحرب، بقولها إن ما حدث من غزة لم يأت من العدم، ففي العقدين الماضيين أرغم ملايين الفلسطينيين على العيش في سجن مفتوح دون أن يملكوا ملجأ أو منافد للهروب، وارتكبت بحقهم مجازر، ليتخلل العنف الإسرائيلي جوانب حياة الفلسطينيين طيلة الـ75 عاما.
وفي شأن متصل، افترش متظاهرون أرضية محطة القطارات المركزية في العاصمة النرويجية أوسلو، في وقتٍ ردد فيه آخرون شعارات وحملوا لافتات تطالب بوقف فوري للهجمات على غزة.
وأظهرت المشاهد المصورة، عددا من المحتجين وهم يرتدون أكفانا، للفت الانتباه إلى مقتل مدنيين في غزة إثر الهجمات الإسرائيلية على القطاع منذ أكثر من شهر.
يذكر أن عائلات بكاملها في غزة قد أبيدت خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع وتم محوها من قوائم السجلات المدنية.
وقالت مصادر طبية، إن قوات الاحتلال ارتكبت 1031 مجزرة أبيدت فيها عائلات كاملة بجانب آلاف الشهداء الآخرين من عائلات مختلفة.
وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نشرت وزارة الصحة في غزة وثيقة من 212 صفحة، تضم أسماء الشهداء الذين قضوا نتيجة القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وضمت قائمة الشهداء وقتها أسماء 7028 شهيدا بينهم 2665 طفلا، مع توضيح السنّ والجنس ورقم الهوية أمام كل شهيد.
بينما لم تشمل 281 شهيدا مجهول الهوية (لم يتم التعرف عليهم)، كما لم تشمل الشهداء المفقودين تحت الأنقاض، وكذلك الذين تم دفنهم مباشرة دون عرضهم على المستشفيات والذين لم تتمكن المستشفيات من إتمام إجراء تسجيلهم.
وجاء الإعلان ردا على تشكيك الرئيس الأميركي جو بايدن في صحة الأرقام التي تعلنها وزارة الصحة بغزة، وتصريحات الخارجية الأميركية بأن واشنطن تعلم أن عددا كبيرا من الأشخاص لقوا حتفهم في غزة، لكنها لا تثق بالأرقام التي تعلنها حركة "حماس".
المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي